
علاقتي بها لم تتعد عشر دقائق عشر دقائق كانت كفيلة بانزال الدموع من عيني دون توقف عندما فوجعت بخبر وفاتها وكأنني احيا عمري معها. هناك خيط رفيع بيني وبينها جعلني لا استطيع ان امنع نفسي من حبس دموعي امام الاخرين لم اتحدث معها عبر شات الفيس الا اربع او خمس مرات وكل مرة لم تتعدي دقيقة واو دقيقتين كانت من اوائل من ضفتهم الي صفحتي ولا اعلم كيف قمت باضافتها فلا تجمعنا اي عوامل مشتركة غير انها فتاة مصرية .عندما علمت بأني طبيب أخبرتني بان صديقتها العزيزة اليها مريضه بمرض مزمن وانها تعبت وملت من العلاج والتحاليل الطبية وانها ترفض اجراء المزيد من التحاليل وهذا يثير غضب امها وهي لا تريد ان تزعلها وفي نفس الوقت هي ملت الامر كله لم اكن أعلم انها تتحدث عن نفسها كنت علي وشك ان أخبرها بان هذا المرض لا امل من شفائه وان نهايته محتومة بالموت بعد تجرع الالم يوميا وعبر سنوات وان رحمة الله بها هي الموت شيئا ما امسك يدي عن كتابة تلك الكلمات كنت اريد منها ان تتقبل مرض صديقتها وتتكيف مع الوضع حتي لا يكون مصابها بها كبير. تحدثت بعد ذلك عن خطيبها ورغم قلة الكلمات الا انني استطعت ان استشف انه كل حياتها وانها تحبه بجنون ولكن هناك حاجز ما بينهما انها تريد ان تهرب منه اليه لا تريده وتريده بقوة تتمناه وترفضه انها تعلم ان مرضها شديد وهي لا تريده ان يرتبط بها فيتجرع معها آلامها لا تريد ان تري نظرات الاشفاق في عينيه لا تريد ان تري حزنه ودموعه يحاول جاهدا ان يخفيها ارادت ان تحيا من اجله وارادت الموت من اجله. الموت كي لا يرتبط بانسانة مريضة.تعليقاتها علي الفيس تحس منها انها طفلة لم تأخذ من خبرة الحياة شئ واي شئ تأخذه حبيسة المرض من الحياة غير الحزن ارادت ان تضيف الي حياتها حياة اخري عن طريق الكتب ولكن الام مرضها كانت اقوي منها فلم تضيف الكثير كان الفيس متنفس جديد وحياة اخري ولكن اتضيع ما تبقي من عمرها في هذا العالم الوهمي كان دخولها علي الفيس نادرا كوجودها في الحياة. يوم موتها حاولت الحديث معي لكن حال انقطاع النت عن ردي عليها تري ماذا كانت تريد مني هل كانت تريد ان تودعني ام ان المرض قد اشتد عليها فارادت ان تستشيرني ام انها كانت تريد ان اخبر عنها اخر رسائلها الي هذا العالم ولما اختارتني انا بالذات وها انا خذلتها كما خذلتها الدنيا من قبل وخذلتها انفاسها ام ارادت ان تصرخ اخر صرخة حاولت ان تكتمها كما كتمت من قبل كل آلامها ولكنها ارادت الان ان تسمع شخص غريب عنها تلك الصرخة المكتومة لتريح نفسها من الحياة حاولت ان ابحث عنها اون لاين مرة اخري لأسألها عن الخبر خاصة هي المرة الاولي التي تحاول هي الحديث اولا ولكني لم اجدها مرت الايام وانا لا ادري شيئا حتي تذكرتها فجاة ففتحت صفحتها علي الفيس لاجد خطيبها ينعيها لاصدقائها توقفت عيني دون حراك حاولت ان افهم شيئا تذكرت مرض صديقتها وعرفت انها هي رحلت وتركت صفحتها علي الفيس صفحة بيضاء كحياتها لا تحتوي الا علي حالات من الارق والحزن والالم كانت تنعي نفسها وتودع احبابها وتترك رسائل الفراق دون ان يدري احد. قبل موتها بايام كان عيد ميلادها قالتها اليوم عيد ميلادي ولا ادري مشاعر من الحزن والفرح تنتابني .... هكذا حياتها حزن في وقت الفرح بكاء يوم ولادتها ويوم موتها ان صفحتها علي الفيس هو رثاء تركته ليبكيها كل من عرفها ولو دقائق معدودة مثلي...لا اعلم لما امر هذة الفتاة يبكيني كل هذا البكاء ويترك في نفسي جرحا غائرا لابد انها من النقاء بحال جعلها هكذا.... لا املك الا ان اقول جمعنا الله واياكي في جنة النعيم
دمعت عيناي .. رحمها الله واسكنها فسيح جناته
ردحذفامين
ردحذفالله يرحمها ويرحم موتانا جميعا
ردحذفمش هقول انى اتاثرت او دمعت لان ده شىئ طبيعى بس هقول انها كده ارتاحت من احساس بشع بالالم وابشع بالياس فعندما يتذكرها من يحبها لابد ان يتذكر ايضا انها افضل الان فاحسن لها ان تبتعد عن عيون من يحبوها وتشعر بالراحه افضل من ان تظل امامهم وتتقطع من الالم
لو كنا نعلم متى ستعرج روحهم إلى السماء .. كنا أحببناهم كما ينبغي و سامحناهم كما ينبغي .. و ودعناهم كما ينبغي .. .. فما بقى لنا إلا أن نسأل الله لهم رحمةً و عفواًً و جنةً عرضها السماوات و الأرض .... ما بقى سوى أن نبكي و نبتهل و ندعو كما ينبغي ربنا يرحمها
ردحذفالله يرحمها ويغفر لها يارب وجعل كل ما اصابها تكفير لها الله يسكنها الجنه ويصبر اهلها وعظم الله اجرك
ردحذفالله يرحمها ويغفر لها وجعل ما جاها طهور ان شاء الله .....
ردحذف