الثلاثاء، 18 يناير 2011

فريسكا 11

ضغط علي زر الاتصال وصوتها يرن في عقله ووجها يملأ عينيه كادت نفسه ان تخرج منه لتهيم حولها اصابه القلق والشوق والفرح وهو يسمع رنات التليفون لكن لم يرد احد هي بالطبع في اجازة ولن ترد علي ارقام غريبة وما ادراها ان هذا الرقم رقمه وهل لو علمت كانت سترد هل يكرر المحاولة مرة اخري لعل اصراره يجعلها ترد تردت برهة ثم عاود الاتصال مرة اخري بلا جدوي احس بخيبة امل ولكنه اصر علي المحاولة لمرة اخيرة ولكنه وجده مغلق اراحت نفسها من هذا الرقم المزعج شعر بالخجل واحمر وجهة واكتفي بالنظر الي القمر يحدثه عنها وعن ايامه في الجامعة عندما رأها اول مرة كيف عشقها من اول نظرة وكيف لم يمت هذا العشق كل هذة السنين وكيف كتم مشاعره وكيف بكي لخطبتها واصابه المرض وكيف كان كلما راي فتاة جميلة يقارنها بصورتها فيراها اجمل نساء العالم كيف وكيف وكيف قضي ليلته علي الكرسي الهزاز يحدث القمر حتي رن جرس الباب لابد انها هي فتاة مارينا ماذا تريد في هذا الوقت المتأخر من الليل لقد تغير حاله مع نفسه ومعها لولا مكالمته مع صديقه لقفز قلبه قبل جسده ليفتح لها الباب انه ليس الحب انها الشهوة فقلبه معلق بالوجة الملائكي اراد ان لا يفتح الباب ولكن استمرار ضغطها علي الجرس اجبره علي الفتح رأته فابتسمت دون ان تنطق لتعطي له الفرصة يتأملها بفتنه كعادته معها لكنها وجدته يحاول ان ينظر بعيد عنها استفزها هذا الامر ورغم انها كانت تنوي عدم الدخول الا انها حاولت ان تكتشف هذا التغير المفاجئ انطلقت كعادتها نحو الكرسي الهزازوالقت جسدها وهي تطلق تنهيده مسموعة نظرت اليه لتري اثارها عليها فوجدته في عالم اخر ايقنت داخلها انه شخص اخر غير الذي تركته اخذت تنظر الي القمر لعله يشعر بوجودها فيتحدث اليها ولكنها كان يسبح في سماء حبه الاول حاولت ان تستفسر منه ان كان هناك مكروها اصابه وهي لا تعلم ان سهام الحب القديم ما زالت تدمي قلبه ومالها والحب انه تجربة لن تمر بها ابدا ولن تستطيع ان تشعر بخفقات قلبه وشرود ذهنه ونظرات الترقب في عينيه اعتذر لها بشده متعللا بحدوث امر خاص بالعمل اهمه فتركته علي حاله وذهبت الي حجرتها كان تستشيط غيظا من اهماله لها وهو من احتضنها بنظراته منذ ان رأها انه لم يخرج من الشالية ولابد ان خبر اهمه كما يقول حاولت ان تقنع نفسها بأنه سوف يعود كسابق عهده في الصباح الباكر واصرت ان تخرجه هي بطريقتها الخاصة من حالته انه التحدي الجديد لها عجبتها الفكرة واخذت تعد لها العدة اخرجت من الدولاب مايوة بكيني اسود اللون تذكرت اول مرة لبسته وكيف كان الشاطئ كله حتي النساء يفترسها بعينيه وكيف كان الشباب يحوم حولها كالاسود الجائعة هذا المايوة سيكون شبكتها التي ستلقيها لهذا البأس ليخرج من همه وحزنه ويعود يلهث بنظراته الي جسدها