الخميس، 7 مارس 2013

العمر المجروح




يشبهه في اشياء كثيرة نفس الضحكة وخفة الدم نفس الاسلوب الساخر نفس الحركات... هل يمكن ان تدور عجلة الزمان الي الوراء؟ هل يمكن ان تعود معه الذكريات ويصبح الماضي حقيقة وتدرك ما فاتها بالامس وتعيش مع هذا الشبية جنون الحب وروعة الاشتياق هل تقترب من هذة  المنطقة المحرمة وهي زوجة وام ....كانت اول تجربة لها واروعها ذاقت معه كل معاني الحب ودق قلبها مرار وتكرارا حتي كاد ان ينفجر من قفصه الصدري ويبوح باسرار ما كانت ابدا تستطيع ان تكتمه....ا قصة حب مكررة من ممرضة لطبيب لكن هو من بدأ بالعشق واختارها ليفيض عليها من حنانه  ومشاعره.. حذرها الجميع من الغوص معه في بحر امانيه فالقي اليها كل حبال الامان واحتضنها من عيون الناس فاصبحت لا تسبح الا بحمده ولا ترجوا الا اياه.. اقنعوها بانها سوف تكون نقطة سوداء في حياته وان كانت تحبه فلابد لها من النسيان والعودة من حيث اتت فزواجها منه درب من دروب الخيال اقتنعت او اقنعت نفسها بان عليها ان تضحي قبل ان تجبرها الظروف ان تكون ضحية فاختارت ان تكون شهيدة لقصة حب بكر قتلت قبل ان تتنفس الحياة .. قبلت بالزواج من اول خطاابها لم يكن ذنب زوجها الا انه كان الدواء لكبريائها فارادت ان تنتقم منه فطلبت الطلاق وربما اعتقدت انها تستطيع الان ان تعود الي حضن حبها ...انتظرته فلم يعود تزوج باخري وخلقت له الاعذار...انتقمت من نفسها مرة اخري وتزوجت من رجل ظنت انه يعشقها ولما لا وهي فتاة احلام اي رجل يراها ولو من بعيد عاشت في كنفه تتبع اثار حبيبها من بعيد حتي كانت الفاجعة  التي افقدتها توازنها في الحياة ورسم القدر باظافره علي قلبها كل معاني الحزن والشقاء ..مات من كانت تنتظره يعود اليها من جديد مات من كانت تحيا من اجل لحظة استغفاره لها عن ذنب فراقه لها... مات من كانت صورته هي بلسم جفنيها كي تعرف عيناها طريق النوم.. مات الطبيب في ريعان شبابه تاركا اشلاء  امراة وحطام قصة حب وبقايا انسانة....كادت ان تنسي كل شئ بعد ان فقد القلب خفقاته وذهب لمعان عينيها ولم يبقي الا مكياج تحاول ان تخفي به اثار دموعا تسكبها في جوف الليل بعد ان يذهب زوجها في ثبات عميق..لكن عادت كل الذكريات تطفو علي بحر امانيها وهي تراه يضحك  نفس الضحكات ويتحدث باسلوبه الساخروكأنه مع كل كلمة يمنح الحياة في خلايا قلبها الميت ..ها هي تسمع لقلبها صوت اختفي من زماان ليتحرك في احشائها جنين حب جديد او ان شئت قل توأم لحب قديم يظهر من جديد حاولت ان تقترب منه بحذرفاذا بها تلقي بنفسها بين ذراعيه تعيش النشوة للحظات ثم تستفيق فتهرب عائدة اليه... انها تقاوم موج بلا شراع ..السماء من حولها تمطر والرعد يصرخ والرياح تاخذها الي الهاوية لن تعود عقارب الساعة الي الوراء ولن يحيا من مات.. الاثنان متشابهان في الصوت فقط ولكنهما لا يلتقيان شتان بين من يهب الحياة ومن يطلب اللذات شتان بين من خلق الحب ومن يلهو باسمه تحاول جاهدة ان تسد اذنيها عن هذة الكلمات  انه هو وقد عاد ولن تكون شهيدة هذة المرة بل ستكون الجلاد...يتبع..