الثلاثاء، 23 فبراير 2010

البرادعي والاختيار الاخر

البرادعي والاختيار الاخر

من حقي ان يكون لي خيار اخر من حقي ان

احذف اجابتين ويتبقي اجابتين او حتي علي اقل تقدير

احذف اجابة وتتبقي اجابة

من حقي ان استعين بصديق كرهت السؤال الاجباري فما بالك بالاجابة الاجبارية

حرص النظام منذ وقت غير قريب علي اخفاء ثم الغاء اي

رمز سياسي يبرق نجمه ولو من بعيد

حرص النظام علي ان تكون كل خيوط اللعبة في يد شخص واحد

المسافة بينه وبين الاخرين كبيرة هو وحده يمسك بزمام الامور

يمسك بخيوط اللعبة يحركها كيفما شاء يلقي بمن شاء في غياهب الجب

ويترك الاخرين علي المسرح الهزلي يمارسوا دور الكومبارس

لا توجد بطوله مطلقه او نجم شباك كلهم هواة ادوارهم ثانوية ممثلين درجة ثالثه

اذا ظهرت موهبة دفنت واذا صفق الجمهور لاحد خرج من الباب الخلفي

للمسرح غير ماسوف عليه

هل تتذكروا وزير الدفاع الاسبق المشير ابو غزالة ظن الجميع ان هناك بطل اخر للمسرح

استمرت المسرحية بعض الوقت خفت الاضواء وخيم السكون ونام الجمهور

تنويم مغناطيسي واستيقظ فلم يجد ابوغزاله نزل الستار علي اقوي عروض المسرح

دون تصفيق

وفتح علي عرض اخر بطله الجنزوري صاحب كريزمه خاصه

وحضور جماهيري

خطف الاضواء بسرعة فرفع اسمه من العرض مواصفات البطل ان وجد

لابد ان يكون مكروه مغضوب عليه من الجمهور يلقي عليه النكت واللعنات

فكرين كفر الهنادوه وعاطف صدقي النجم مرفوض حتي وان كان لا يملك من امره شئ

مرفوض حتي لو اقسم علي الانحناء طوال الوقت مرفوض حتى وان اظهرت الاقدار

انه بعيد عن كرسي العرش لا نجم يسطع بجوار القمر لا شمس تشرق ان استدعي الامر

يسمع الجمهور في الكواليس اغنية بحب عمرو موسي فيعجبهم اللحن

فيتغنو به في الاستراحة بين فصول المسرحية

خرجوا من المسرح فلم يجدوا نسخ اخري للاغنية قد ادرجت وصاحبها في الارشيف

يظهر في الافق نجم جديد وسيم شكل لم يعتاد عليه جمهور المسرح نجم اسمه ايمن نور

الأربعاء، 17 فبراير 2010

زمان اه علي ايام زمان

زمان اه علي ايام زمان كنت في طريقي اليومي للعمل واذ به يستوقفني ويشد علي يدي

بقوة مسلما ويحضني حضن ابوي تاملت ملامحه واستدعيت ذاكرتي من بعيد

وفي صوت يعلوه الدهشة والحنين للماضي قلت ازيك يا استاذ رمضان

تعجبت لنفسي لتذكري اسمه

علي الرغم من مرور عشرون عاما لم اراه ولم اسمع حتي اي شي عنه اخر مرة اتذكر ملامحه

كان شابا يافعا قويا كان يعمل لدي ابي في محل ميني فاتورة بسيط الحال يستعين بعمله

علي مصاريف الدراسة

حتي تخرج وتم تعينه مدرس في الوادي الجديد وذهب ولم يعد الا كل حين وحين واخذتنا الحياة

كنت عندئذا في المرحلة الثانوية ومرت السنون وتخرجت من كلية الطب

وتعينت بالريف ثم تخصصت في طب الاطفال وخلال تللك الفترة لم اسمع حتي اسمه

الغريب انني رايت اخوه من يومين فجاء علي بالي وحاولت ان استجمع صورته في عقلي

وتسالت مع نفسي عن احواله وربما هذا الذي ساعدني علي تذكر اسمه عندما رايته فقد تغيرت

ملامحه عرفت انه مر بازمه صحية تركت اثارها علي وجهه

والشئ بالشئ يذكر فقد عدت بذاكرتي الي ايام الدراسة الجامعية كنت اسكن مع اصدقائي

في شقة مفروشه(يا دوب سرير ودرفة دولاب وتربيزة لكل واحد)وكان في شي من الرفاهيه

يتمثل في تلاجه حالها يصعب علي الكافروبوتاجاز شرحه كنا من مختلف المحافظات

من اسوان جنوبا الي المنيا شمالا نجتمع سويا يوميا علي حلة طبيخ من الفريزر مع مكرونه

من صنع ايدنا تسد نفس اي جعان ورغم ذلك لا يتبقي اى لحسة بعد الهجوم الضاري لشلة المساكين

ثم تبدا الخناقه اليوميه علي عمل الشاي وغسيل الاطباق التي غالبا ما تترك في الحوض

حتي اشعار اخركان اهم شئ يميزنا المحافظه علي الصلاة رغم انها كانت فترة عصيبة فترة

المواجهه بين الجماعات الاسلامية والحكومه(الشرطه) ورغم ظروف كتيير قد تنتهي

بعدم الاستدلال عليك الا بعد مرور شهور او سنين كنا نصر علي الصلاة في

المسجد خاصةا صلاة الفجر مع ان الوضوء

في الشتاء صعب والصحيان اصعب ومع اننا ما كناش ملتزمين اوي علي رائ اخوانا الجماعات

لكن كان في رغبة داخلنا لنصره الاسلام وكنا بنحس ان اصرارنا علي الصلاة

في ظل الظروف ده هو الجهاد الاعظم

كان اكبر همنا الدراسة وكانت تمثل الهم الاكبر ونحلم باليوم اللي نخلص فيه من الهم ده

ونتخرج بقي ونعيش مكناش عارفين عن الهموم حاجة خالص؟؟

ما علينا علي رائ محمود عبد العزيز في فيلم مش فاكر اسمه

(لما يتزوج اربعة واحدة منهم اسمها كريمه او جريمه ذي ما كان بينطقها)

اما في المساء فكنا نبحث في الراديو عن اذاعة راديو مونت كارلو

(قبل وجود الدش وقناة الجزيره) علشان نسمع اخر اخبار المواجهات بين الشرطه والجماعة الاسلامية

وعدد القتلي من الطرفين واخر اخبار ديروط و قرية مسارة وصنبو

وكان هناك دائما تمشيط عل الشقق المفروشة للبحث عن فلول الجماعات الهاربة

وفي احدي المرات دقت الشرطه الباب علي احدي الشقق المفروشة

وكان بداخلها ثلاثة من الجماعات احدهم يدعي احمد زكي

وكان علي راس المطلوبين امنيا وهو من العائدين من الجهاد في افغانستان

ولم يكن هناك علم مسبق بوجوده في هذه الشقة حيث كان اغلب الظن

انها مجموعة من الطلبة المنتمين للجماعة الاسلامية وما ان طرق الباب

حتي انطلقت من خلاله وابل من طلقات النار اصابت قوة الشرطه بالزعر

واصيب ظابط وعسكري وتجمعت اعداد لا حصر لها من الامن المركزي

حول المنزل ولم تستطع اي قوة اقتحام المنزل حيث كانت هناك مقاومة كبيرة

وقدره اكبر واعلي علي استخدام السلاح من افراد

وبعد اطلاق كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع

استطاعت المجموعة (الارهابية) من الفرار للبيت المجاور حيث

تحصنت به جيدا واستعانت الشرطه بقناصة اتت خصيصا من القاهرة

الي اسيوط بالطائرة وبعد ان اخذت مواقعها في احدى الابراج المقابلة

للمنزل تم عمل فتحة بسقف المنزل بواسطة قذيفة ار بي جي

وتم قتل المجموعة بعد حوالي عشر ساعات لم تستطع قوة الشرطة

المؤلفة من كل قوات امن اسيوط من اقتحام منزل به ثلاثة مسلحين

لم اكن اتصور ان العلاقة التي تجمعني باصدقاء الجامعة والسكن يمكن ان تنتهي

كنت علي يقين اننا سنبقي علي اتصال دائم وان بعد المسافات لن يحول بيننا ولكن هيهات

تفرقنا كلا في طريقه لدرجة انني لا اتذكراسماء بعضهم ياا ا اه

لهذه الدرجة يمكن للسنين ان تنسينا الاحبه من الاهل والصدقاء ؟؟

الاجابه بكل اسف نعم