الخميس، 22 سبتمبر 2011

رئيس من اليوتيوب (2)

لم يفيق منها الا وهو علي الهواء مباشرا

تحدث عن برنامجه الانتخابي بايمان وصدق ورغبة حقيقية في اصلاح حال البلد والرقي بها كانت دراسته للعلوم السياسية التي تخرج منها ليجد نفسه عاطل بلا عمل لها دور كبير في صياغة هذا البرنامج الطموح بعد ان ظن الكثير من المشاهدين انهم سوف يشاهدون فقرة فكاهية عن مجهول اخر لحس عقله حلم الرئاسة وجدوا انفسهم امام شخصية قوية مثقفه واعية لها كريزمة من نوع خاص تذكرك بعبد الناصر ايقن الكثير ممن شاهدوا البرنامج ان هذا الرجل سيكون منافس قوي في الانتخابات الرئاسية نفس هذا الاحساس وصل الي الادارة الامريكية التي بادرت في مساء نفس اليوم بالاتصال به لم يصدق نفسه عندما رد علي البرايفيد نمبر كما ظهر علي شاشة الموبيل فاذا الطرف المتحدث يطلب منه تحديد موعد للقاء السفيرة الامريكية بالسفارة هل اختارته امريكا ليكون حصانها في هذا الرهان الرئاسي هل سيلعب نفس دور المخلوع اذا قدر له الفوز هل سيتحول الي دمية اخري تلهو بها امريكا صرخ باعلي صوته لا وتلك الافكار تدور في عقله ولكن ان غدا لناظره لقريب فكر في شراء بدلة جديدة لهذا اللقاء حيث انه كان يرتب نفسه لاجراء هذا اللقاء التليفزيوني ويعود مباشرا الي بلدته لكن من الواضح ان الامور اخذت منحني اخر اقوي واسرع مما كان يظن لم يكن المبلغ المتوفر معه كافي لهذه المنظرة علي حد قوله وانطلق في تاكسي العاصمة الي السفارة الامريكية كان اللقاء اشبه بتحقيق حول ميوله واهتماماته وافكاره ولكنه تحقيق مهذب جدا وعلي درجة عالية من الرقي فهم من السفيرة انهم علي اتصال بمرشحي الرئاسة كنوع من التعاون المبكر ودعم الثورة وهذا التحول الديمقراطي في مصر علي حد قولها في نهاية اللقاء قدمت السفيرة مبلغ مالي كدعم لحملته الانتخابية رفض المبلغ بأدب متعللا بانه لم يبدأ حملته بعد وانه سوف يفتح حساب للتبرع لتلك الحملة بعد بدأ الاجراءات القانونيه لذلك كان هذا المبلغ جس نبض من الادارة الامريكية لهذا المرشح وكان رفضة علامة انذار لعدم تعاونه في المستقبل القريب ولكنه مجرد اختبار وامريكا تعلم مدي تأثيرها علي اصحاب القرار وكم من نفوس كانت تلعن امريكا في كل بوق ثم تحولت الي عبد اسير للهوي الامريكي انها لعبة السلطة والقوة والهيمنة والضعف البشري غادر السفارة ونفسه تحدثه لماذا رفض هذا المبلغ الكبير نوعا ما فهو دعم لحملته وهو يحتاج لهذا الدعم ومن ثم فليس هذا المبلغ الذي يعتبر رشوة في عالم السياسة فهو لا يعدوا راتب احد خبراء وزارة المالية في عهد المخلوع كما انه كان لابد من قبوله كنوع من التموية علي ما يحمله من كره لامريكا انه غباء سياسي ان يرفض هذة الهدية لاظهار حسن النوايا حتي يتمكن بعدها من الحكم ويفعل ما يشاء ولكنه يعلم ان معظم النار من مستصغري الشرروان معظم التنازلات الكبيرة بدأت بمثل تلك التنازلات الصغيرة عموما لقد انتهي اللقاء ورفض المبلغ وها هو يخطوا طريقه الي خارج السفارة الامريكية تترقبه عيون المخابرات المصرية التي سيكون مقرها هو موعده القادم في مساء ذلك اليوم

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

رئيس من اليوتيوب

نظر حوله اضرابات واعتصامات في كل مكان الامور تسير ببطئ شديد الي مستقبل مبهم الملامح قرارات عكسية وحكومة مكتوفة الايدي ومطالب اكبر من امكانيات الحاضر وحرية بلا طعم وامان زائف وانفلات امني مقصود وعداء ملحوظ والكل يترقب الغد بما يحمله من اسرار

العسكر يديرون البلاد بفكر عقيم وعقلية قديمة ولولا ان هناك ثورة لقالوها صريحة ما اوريكم الا ما اري اذن الحل هو انتخابات سليمة واختيارات سليمة لنبدأ عصر جديد

لكن يا تري هل مرشحي الرئاسة حتي الان يملك احدهم الكريزمة والشخصية والحكمة التي تقود سفينة البلاد في تلك المرحلة الحرجة الكل يجمع بلا استثناء انهم ينتظرون ان تأتي السماء بمرشح يملك كل تلك المقومات الكل ينتظر المهدي. كل مرشحي الرئاسة فاشلون لم يستطيعوا ان يتدخلوا في اي قضية او ازمة هل يستطيع احد المرشحين ان يدعوا مثلا الي مليونية فيلبي الشعب النداء او يدعوا الي فض اعتصام فيصفق الجميع له او حتي يظهر في برنامج علي الهواء فيصطف الناس للاصغاء والتشجيع لكن لابد من اختيار احدهم والمفاضلة بينهم هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المنعطف هكذا حدث نفسه وقرر ان يكون له دور ولو صغير في الوقوف وراء احد المرشحين بعد اقتناعه التام انه الافضل وليكن دوره في الدعاية له وسط عائلته وزملائه في الشغل وع الفيس وتويتر وان يكون هذا هو شاغله في الايام المتبقية من الانتخابات جمع كل ما يستطيع من اخبار وفيديوهات عن مرشحي الرئاسة ع النت واخذ يدرس كل واحد علي حده الكل فاشلون هكذا حدث نفسه بعد ان اعياه البحث والتقصي لا يوجد برنامج انتخابي واضح الخطئ كلام عام لا يغني ولا يشفع من جوع لا توجد تعهدات بنقاط محددة ومشروعات بعينها لو كنت انا مرشح للرئاسة لوضعت برنامج انتخابي اكثر وضوحا والتزاما وخلال المدة المحددة باربع سنوات بدلا من الاحلام الوردية بمشاريع وهمية لا تجد لها طريق الا في احلام المراهقين عكف ان يضع برنامج انتخابي ويقدمه لاكثر المرشحين اقتناعا به وحاول جاهدا بعد ان اكتمل في عقله برنامجه الانتخابي للرئاسة ان يتصل بالمرشح الافضل واستطاع بالفعل ان يلتقي به في جولاته الانتخابية لمحافظته في الصعيد ابدي المرشح اعجابه بالبرنامج ووعده بانه سوف يدرسه ويحاول ان يستفيد منه وانتهي اللقاء بأخذ رقم هاتفه حاول بعدها ان يتصل به مرارا دون جدوي ولكن لماذا يكون برنامجه حكرا لهذا المرشح او ذاك انه يقدم هذا البرنامج لمصر كلها مل من محاولة الاتصال بالمرشحين لتوصيل فكره لهم واخذ يعبث بتليفونة المحمول وفجأة طرأت له فكرة سلط كاميرا المحمول علي وجه وبدأ يسجل انا محمد عبد اللطيف اقدم لكم برنامجي للرئاسة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة وكلي امل ان يتحقق هذا البرنامج سواء اخترتموني او اخترتم غيري فهذا البرنامج اقدمه هدية لشعب مصر وأي مرشح يجده مناسب له واخذ في شرح البرنامج بالتفصيل وختم حديثه اتمني ان يتبني احد المرشحين هذا البرنامج ويرفع عن عاتقي عبء خوض الانتخابات ولكن لو لم اجد من يتبناه فانا مرشحكم وهذا برنامجي والسلام عليكم ورحمة الله بعد ان انتهي رفع الفيديو الي اليوتيوب وحاول جاهدا ان ينشره في كل مواقع التواصل الاجتماعي وكل الصفحات والجروبات المصرية وكان يشعر بالفرح والفخر وهو يري تعليقات الاطراء والا عجاب والتاييد له كمرشح محتمل بل ان هذا الفيديو اصبح من اشهر المقاطع علي الفيس واصبح اسمه كمرشح يتردد بقوة حتي اتصلت به احدي القنوات الفضائية تعرض استضافته للحديث عن ترشحة وبرنامجة الانتخابي كان هذا الاتصال بمثابة صدمة لخيالاته لم يفيق منها الا وهو علي الهواء مباشرا

.......يتبع