نظر حوله اضرابات واعتصامات في كل مكان الامور تسير ببطئ شديد الي مستقبل مبهم الملامح قرارات عكسية وحكومة مكتوفة الايدي ومطالب اكبر من امكانيات الحاضر وحرية بلا طعم وامان زائف وانفلات امني مقصود وعداء ملحوظ والكل يترقب الغد بما يحمله من اسرار
العسكر يديرون البلاد بفكر عقيم وعقلية قديمة ولولا ان هناك ثورة لقالوها صريحة ما اوريكم الا ما اري اذن الحل هو انتخابات سليمة واختيارات سليمة لنبدأ عصر جديد
لكن يا تري هل مرشحي الرئاسة حتي الان يملك احدهم الكريزمة والشخصية والحكمة التي تقود سفينة البلاد في تلك المرحلة الحرجة الكل يجمع بلا استثناء انهم ينتظرون ان تأتي السماء بمرشح يملك كل تلك المقومات الكل ينتظر المهدي. كل مرشحي الرئاسة فاشلون لم يستطيعوا ان يتدخلوا في اي قضية او ازمة هل يستطيع احد المرشحين ان يدعوا مثلا الي مليونية فيلبي الشعب النداء او يدعوا الي فض اعتصام فيصفق الجميع له او حتي يظهر في برنامج علي الهواء فيصطف الناس للاصغاء والتشجيع لكن لابد من اختيار احدهم والمفاضلة بينهم هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المنعطف هكذا حدث نفسه وقرر ان يكون له دور ولو صغير في الوقوف وراء احد المرشحين بعد اقتناعه التام انه الافضل وليكن دوره في الدعاية له وسط عائلته وزملائه في الشغل وع الفيس وتويتر وان يكون هذا هو شاغله في الايام المتبقية من الانتخابات جمع كل ما يستطيع من اخبار وفيديوهات عن مرشحي الرئاسة ع النت واخذ يدرس كل واحد علي حده الكل فاشلون هكذا حدث نفسه بعد ان اعياه البحث والتقصي لا يوجد برنامج انتخابي واضح الخطئ كلام عام لا يغني ولا يشفع من جوع لا توجد تعهدات بنقاط محددة ومشروعات بعينها لو كنت انا مرشح للرئاسة لوضعت برنامج انتخابي اكثر وضوحا والتزاما وخلال المدة المحددة باربع سنوات بدلا من الاحلام الوردية بمشاريع وهمية لا تجد لها طريق الا في احلام المراهقين عكف ان يضع برنامج انتخابي ويقدمه لاكثر المرشحين اقتناعا به وحاول جاهدا بعد ان اكتمل في عقله برنامجه الانتخابي للرئاسة ان يتصل بالمرشح الافضل واستطاع بالفعل ان يلتقي به في جولاته الانتخابية لمحافظته في الصعيد ابدي المرشح اعجابه بالبرنامج ووعده بانه سوف يدرسه ويحاول ان يستفيد منه وانتهي اللقاء بأخذ رقم هاتفه حاول بعدها ان يتصل به مرارا دون جدوي ولكن لماذا يكون برنامجه حكرا لهذا المرشح او ذاك انه يقدم هذا البرنامج لمصر كلها مل من محاولة الاتصال بالمرشحين لتوصيل فكره لهم واخذ يعبث بتليفونة المحمول وفجأة طرأت له فكرة سلط كاميرا المحمول علي وجه وبدأ يسجل انا محمد عبد اللطيف اقدم لكم برنامجي للرئاسة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة وكلي امل ان يتحقق هذا البرنامج سواء اخترتموني او اخترتم غيري فهذا البرنامج اقدمه هدية لشعب مصر وأي مرشح يجده مناسب له واخذ في شرح البرنامج بالتفصيل وختم حديثه اتمني ان يتبني احد المرشحين هذا البرنامج ويرفع عن عاتقي عبء خوض الانتخابات ولكن لو لم اجد من يتبناه فانا مرشحكم وهذا برنامجي والسلام عليكم ورحمة الله بعد ان انتهي رفع الفيديو الي اليوتيوب وحاول جاهدا ان ينشره في كل مواقع التواصل الاجتماعي وكل الصفحات والجروبات المصرية وكان يشعر بالفرح والفخر وهو يري تعليقات الاطراء والا عجاب والتاييد له كمرشح محتمل بل ان هذا الفيديو اصبح من اشهر المقاطع علي الفيس واصبح اسمه كمرشح يتردد بقوة حتي اتصلت به احدي القنوات الفضائية تعرض استضافته للحديث عن ترشحة وبرنامجة الانتخابي كان هذا الاتصال بمثابة صدمة لخيالاته لم يفيق منها الا وهو علي الهواء مباشرا
.......يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق