يا سعد يا ريما كان وقع الصوت عليه كالرعد يمكن ان تكون هي؟ لم يصدق نفسه وهو يقف علي السلم الكهربائي في احد مولات الرياض التفت بكامل جسده نحو الصوت الواقف خلفة علي درجات السلم نظر اليهما كان وقع المفاجاة اكبر منه كاد لا يصدق عيناه اختلت تفاعلاته ما بين دهشة وفرح وحزن اراد ان يتاكد من صدق رؤيته ولكن كيف لا يعرفهما من اول مرة وهو يحفظ ملامحهما عن ظهر قلب ولما لا وهي قد وضعتهما علي البروفيل لصفحتها علي الفيس بوك
كان يراهما ليل صباح اكثر من رؤيته لابنائه هكذا تعلق قلبه بها بعدما انساق خلف تعليقاتها علي الفيس بوك كان يطارها وكانت تطارده في صمت كانت تبتسم وكان يضحك لم يكن يعرف عن الحب شيئا غير هذه الاغاني والافلام لم تهوي نفسه من قبل لم يحيا الحب ولم يذوق لذته.... الحب عنده رفاهية خدعة من خدع الشيطان لم يصادف امراة تنظر اليه باعجاب او تحدثة باهتمام وربما حدث ولكن قلبة المغلق جعله لا يستشعر هذا الامر احس بان هذه المراة تداعب افكارة وتلامس احساسة تطرقت كلماتها الي اماكن جديده في قلبه وانبعث نور خفي من عتمة روحة ها هو يسمع معها اغاني ام كلثوم وفيروز ومحمد منير ها هو يذوب مع العاشقين ويسبح في حوض الهوي اصبح اسير الفيس بوك عندما تحدثه لا يجيد معها الا الاصغاء لصوتها والانبهار لحروفها اصبح عبدا مملوك لاسلوبها تأمره ان يظل ساجد امامها ينتظر عوتها كل حين فيلبي طلبها سمعا وطاعة يزيغ بصره لو وجدتها اوف لاين وتكاد نفسه تصرخ تستنجدها ان تعود اليه اون لاين وقع المحظور وشرب من خمرها حتي ادمن وجودها في حياته اعطته من رحيق الحب قطرات جعلته كالمجنون ينشد هواها جعلته فارسها ورئيس الكون وامير البحار وسيد الانس لم يعلم انها تغطي عينه عن الدنيا ليعيش في مملكتها التي صنعتها بكلام الشعر كم رقصت علي اوتار قلبه وكم هام في نجوم سماها كم طرق ابواب الليل يتحسس انفاسها كم من مرة استذلها يطلب رؤية وجهها وهي تتمنع حتي مل الطلب واستيأس من جوابها عشق كلماتها ورسم لها في خياله صورة ولا اروع حرمته حتي من سماع صوتها كم حذره اصدقاءه من حب الوهم علي الفيس وكم ضحك هو من الشات وضحاياه لم يدرك ان خطاه ستنزلق في نفس المجري نحو بئر الحرمان عاش كالمسحور يتحسس خطاها علي الفيس يغير ان علقت علي غيره ويشطاط غيظا لو ابدي احدهم اعجابة بكلامها تضحك زهوا ها هو فريستها يتقلب في شبكتها يحاول الخروج فتلتف خيوط الشبكة حول عنقه اكثر مرت الايام وقضي من عمره سنتان علي هذا الوضع يزداد عطشا كلما ارتوي من بحر هواها وذات صباح لم يجدها كعادته علي الفيس ولم يجد لها اي اثر حذفته بل عملت له حظرماذا حدث؟ في الليل كانت ترضعه من ثديها عشقا تركته ثملا يردد اسمها طربا ضربت له الصبح موعدا ليسمع صوتها ويري وجهها هل كانت هذة كلمات النهاية؟ هل هي تلهو معة؟ تعبث بمشاعره؟ ام ان مكروها اصابهاظ هل ضاقت بغيرته؟ ام ملت كلماته؟ ام هي من البداية تلعب به؟ هل يمكن ان تكون كل هذه الليالي هي نزوة امراة تبحث عن اللذة؟ ام انه الملل الذي يصيب الحياة الزوجية فتبحث عن جديد؟ هل هي امراة كانت تبحث عن كلمات الاطراء والاعجاب؟ ام انها امراة ضعيفة تبحث عن رجل تفرض عليه هيمنتها؟ انتظرها تعود بلا جدوي حاول ان ينساها ولكن كيف وقلبه ينبض بذكراها في كل جوانبه علم من البدايه انه يلهث وراء اللا معقول فهو متزوج وهي متزوجة ويفصل بينهما جبال وبحور مضت علي هذة اللحظة ثلاث سنوات سافر خلالها الي بلد المحبوب السعودية يبحث عن حياة افضل وذكريات يحن اليها.. ينظر الي كل النساء هل هي احداهن؟ هل قابلها ولم تعرفة؟وهل خاطبها ولم يعرفها؟ هل هي من الرياض؟ ام ان هذة اكذوبة من اكاذيبها عليه هل كانت تكذب عليه؟ هو لا يستطيع ان يتقبل هذا التفسير ابدا انه رغم كل ذلك يراها ضحية بل يري نفسة الجلاد يا لعجب الحب عندما يقلب الحقائق بل ويشوها احيانا.. كان السلم ينزل الي الدور الارضي جمع كل قواه ونظر الي عينيها يا الله كم تمني هذة اللحظة كاد ان يمد يده لينزع عنها غطاء الوجة لكن شجاعته خانته نظرت اليه تعرف ملامح هذا الوجه جيدا ولكنها لم تراه من قبل استنكرت نظراته.. الان تنكرين هذا الرجل الم يكن هو جزءا منك كما ادعيتي من قبل اتجهت نحو باب الخروج حاول ان ينادي عليها صرخ باعلي صوته باسمها لكن لم يخرج منه اي صوت تبعها ها هي تركب عربتها تغلق باب السيارة الان قولها كلمة السر التي كانت بينكم قولها ولا تخف اعلن عن نفسك لا يعرف معناها الا انتما الاثنين فقد فلما لا تصرخ بها ايووووووون قالها وكأنها طوق النجاة ليخرج من بحر الظنون والتساؤلات ليجد السؤال الذي ظل يردده دون انقطاع لماذا ؟ لماذا الفراق؟فتحت زجاج باب السيارة لتنظرالي هذا الهاتك لكلمة سرها نعم هو هو كما تخيلته كما رسمت اصابعها علي النت صورته هل تفتح الباب هل تترك العربة لترتمي بين احضانه هكذا خيل له... لكن هيهات انطلقت السيارة كالسهم لتنزع معها اخر اماله في رؤية المجهول ذهب الي مسكنه حزينا يشكو حبه وضعفة ووحدته لجأ الي صديق عمره الوحيد الفيس بوك رساله جديدة كادت المفاجاة ان تصيبه بالشلل انها منها هل تعتذر له هل تطلب منه الغفران لو طلبته لفعلها هو اصلا لم يجرم فعلها هل ستتطلب منه ان يقابلها هل وهل وهل اسرع ليفتح الرساله لم يجد سوي ثلاث كلمات
لا تبحث عني
اعتادت كل يوم ان تدخل على الفيس لاهدف لها سوى ان تعيش لحظات تنفرد بها مع نفسها،تطلع هلى مايدور من حولها من تعليقات .طلب لإعتصامات ، انضمام لحمالات .... وهكذا كان يمضى الوقت معها .... لم تتصور انها قد يأخدها الحماس لتنظم لحمله هي بعيدة عنها كل البعد لمجرد انها احست بواجب انساني .... وموضوع اخر دفعها للانغماس فيه لانه ربما اثار فيها نوع من الجدال مع نفسها ....مجرد انطمام اوتعاطف ساكن لا حراك فبه .... وتشاهد تعلقيات هذا ..وتلك بصمت ... لغتها اصبحت مخنوقة في حلقها... اعتادت على هذا الوضع لفتره.......
ردحذفايوووووووووون ... وصلت الى سمعها مدويه وكانها تعلن عن انفجار قادم اليها ايون ... اهي حقا تسمعها ام كما اعتادت يوما ان تسمعها لنفسها ...وبكل اللهفة والحذر تنظر الى القادم امامها ... نعم انه هو هو نفس الملامح التي لمستها في الفيس نعم ..هو نفسه .... شعرت به احسته كله يتحرك داخلها .... يالله انه هو... مالذي اتى به الان ...وفي هذا التوقيت بالذات اما اكتفى منها ...لماذا يعود ليجعلها تنزف وهي التي قطعت شوطا كبيرا محاولة منها ان تنساه .... عادت اليها اغاني ام كلثوم .... والتعليقات التي تدور حولها .... لم يكن هناك يوما او موقف لا يعلقان عليه ... وبكل برأة الطفوله يضحكان.... كانت تعلم انه يسمعها حين تضحك ويضمها اليه حين تبكي........... لما عدت ..!!لتفتح جرحها المنسي .... ماذا اكلتي ؟اين ذهبتي ...ايها الغائب الحاظر كنت معي ترافقني اينما ؟ذهبيت .....
عادت بها ذاكرتها الحاظرة دوما معه...كان هناك من اعتادت ان تلاحق تعليقاته تتوقف امامها... لاتعلم سببا سوى انها تشدها اليها كالمغناطيس... اليوم قررت اقتحام عالمه حين تجرأت على الدخول في صفحته الخاصه ... ربما ارادت التاكد انه هو نفس الانسان المجهول المعروف في ذات الوقت لديها...الى ان فاجأها بطلب الكلام منها بل وان يطلب منها الإطلاع على مدونته...... يالله سعادتي كبيرة جدا سوف اتعرف عنه عن قرب .... ومن هنا لم يعد بمقدوري التوقف....
الصوت يتكرر امامها ايون ايون .... تتسارع خطواتها سعد ريما يلاااااااا اتأخرنا... احمد الله انني بمفردي ... وان وقع خطواتي احسست بها وحدي .. وكانني افر من سجاني ... نعم ففي لحظات كثيره اعتبرتك سجاني بامن حول عالمي الوهمي لعالم حقيقي وجعلني سجينته ....
اعتذر منك بشده فصوت خطواتي ونفسي المتقطع اكبر دليل على ان انتزاعك من حياتي كان موتا لا حيلة لي به اعذرني ..... وافهمني.........."للحديث بقيه"