الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

فريسكا (10)

عندما نظر الي القمر رأها رأي حبه الاول الوجه الملائكي حاول ان يجد وجه تشابه بينها وبين فتاة مارينا فلم يجد الا اجتماعهم في الجنس فقط شتان بين الوجه الملائكي والجمال الهادئ والحياء الممزوج بأدب وحمرة وبين الوجه المكشوف مع جسد عاري واخلاق عليها علامات استفهام حاول ان يقنع نفسه ان هذا الاختلاف نابع من اختلاف طبيعة الحياة و أنه قادر علي ان يلجم فتاته هذة بعدما يسيطر علي قلبها بحبه وعقله وعزلتهما هناك في امريكا .تذكر في تلك اللحظة الاتصال باحد اصدقائه في جامعته المصرية ممن اوصاهم بالبحث عن عروس تبادل معه التهاني والترحاب بالوصول الي ارض الوطن سالما وتتطرق الحديث عن الكلية و القسم واحواله واحوال الاصدقاء وزملاء الدراسة حتي كانت المفاجاة الغير متوقعة والصدمة اخبره ان زميلتهم ذات الوجه الملائكي قد انفصلت عن زوجها وانها حاليا في مارينا للاستجمام من هذا المنعطف في حياتها احس بدقات قلبه تتسارع وتتصارع نظر من البلكونة لعله يراها علم الان لماذا القمر بدرا فقد علم بوجودها فاكتمل وانار مارينا كلها لقد انعكست صورتها علي القمر فرأها منذ لحظات علي وجهه تنفس بعمق وتنهد تنهيدة عاشق رأي معشوقته بعد سنين تذكر ان زميله ما زال يحدثه ولكنه كان في عالم اخر لابد انه سوف يراها مارينا ليست بهذا الكبر سوف يبحث عنها من الصباح الباكر سوف يجوب اركان هذا المكان بحثا عنها انه علي يقين ان رمال الشاطئ ستخبره بوجودها وان البحر سيجود عليه بعطرها الليل ما زال في اوله هل يخرج الان بحثا عنها وهل صاحبة الوجه الملائكي ممن يحيي ليل مارينا حاول جاهدا ان يستفسر عن عنوانها في مارينا بحجة انها فرصة قد لا تتكررللقائها والسلام عليها خاصة انه موجود الان في مارينا فأخبره ان معه رقم هاتفها ويمكن له ان يهاتفها ويدبر معها امر هذا اللقاء . رقم هاتفها ايحدثها الان هل سوف يسمع صوتها هل يجرؤعلي هذة الخطوة هل اقتربت المسافات بينهما الي هذة الدرجة انها كانت زميلته في القسم ودارت بينهما احاديث كثيرة ولكنها كانت في مجال العمل حدثته مرة وهو في امريكا كانت المفاجاة اكبر منه عندما رن هاتفه رأي رقم من مصر ظن انه اخوه او احد اصدقائه عندما سمع صوتها دارت به الدنيا عندئذا كانت كلمة الو منها كفيلة بان يترنح وهو يسير في طرقات الجامعة عرفها مباشرا فان صوتها مطبوع داخل عقله يتردد عليه كل حين عندما تضيق به الدنيا ويحن اليها كم من مرة سمع هذا الصوت في احلام يقظته وكم من مره جاءه كهاتف في منامه ليحول ليلته الي حلم جميل .الووووووو انا الدكتورة ريم اراد عندئذا ان يحضن الهاتف او يضعه علي قلبه بدلا من اذنه رد عليها بلهفة المحب وبشوق العاشق المحروم لأول مرة يشعر بالحنين الي مصر عند سماع صوتها كانت الحياة في امريكا تلهيه عن مصر واهله فيها لم يشعر بهذا الحنين لمصر من قبل الا عندما سمع بموت امه كانت تريد ان تستفسر منه عن حالة والدها وامكانية سفره الي امريكا لاستكمال العلاج هناك رحب بهذة الفكرة فانها فرصة ذهبية لرؤيتها اعد لها كل شئ لهذة الزيارة ولكن القدر حرمه منها وكأن القدر دائما يقف له بالمرصاد مع انه اعطاه الكثير والكثير الا الحب مات ابوها قبل ان يتمكن من السفر لامريكا لاستكمال علاجه فيها حزن كثيرا لسماع الخبر لم يحزن لموته ولكنه حزن لعدم مجيئها بعد ان استعد وأعد نفسه للقائها لدرجة انه اشتري ملابس جديدة وغير عربته واشتري احدث موديل وأعد برنامج كامل يستطيع من خلاله ان يكون معها اكبر وقت ممكن نعم انها ليست له هذة الحقيقة التي اراد ان يلوي عنقها ويغير مجراها الي مصبه لم يسمع عن اخبارها شئ منذ وفاة والدها كان اخر عهده بها عندما اتصل بها من عام ونصف ليقدم لها واجب العزاء. الان الفرصة مواتية والظروف كلها تدفعها اليه انه لا يطمع الا في رؤيتها والحديث معها دقائق معدودة انه حلم الماضي وامنيته وحبه الاول والاخير وذكريات الدراسة ونقاء القلب وعزوبة الايام انها الجمال الرباني والحياء الجميل والطهر والعفاف عشق وجهها وصمتها وابتسامتها كان احساسه بوجودها معه في نفس الفصل كفيل بان يجعله في قمة السعادة كان احيانا كثيرة يخشي ان ينظر اليها فتلتقي عينه بعينيها فيفتضح امره فيكتفي بالنظر الي صوابعها وهي تكتب المحاضرة انها هي من ارادها دوما نعم انه علي استعداد ان يرتبط بها ولو كانت مطلقة ولو كانت لا تحبه ولو تغيرت ملامحها ولو ذبل جمالها وترك الزمن عليها اثاره ان ما يفصل بينه وبين سماع صوتها ان يطغط علي زر الاتصال في هاتفه صوابعه ترتجف وكأنه مراهق يخطو اولي خطوات مراهقته مع بنت الجيران هل تأخر الوقت ؟ ولكنه الصيف وليل مارينا الممتد للصباح ولكن ماذا يقول لها ؟ توقف تفكيره فجاة وتوقف عقله لا يسمع سوي دقات قلبه المتسارعة ولكنه قرر دون تفكير ان يتصل بها وليكن ما يكون ضغط علي زر الاتصال

السبت، 13 نوفمبر 2010

فريسكا (9)

ودعته علي باب الشالية وذهبت الي غرفتها نظرت الي نفسها في الثوب الاسود المثير تذكرت نظراته وهو يلتهمها مع طعامه ضحكت بهيسترية عندما تذكرت نظرته المجنونة داخل نهديها وهي تقف علي طاولة الطعام لتناوله منها خلعت الفستان وارتمت علي سريرها وهي في نشوي عارمة كيف سيكون حالها معه تريد شئ جديد قد ملت من تكرار التجربة ثم ان هذا الطبيب لن يكون اكثر اثارة من لاعب الكرة السنة الماضية من يعرفه؟ ولن يلفت انتباه احد انها تريد الاثارة ماذا لو اتت احداهن بممثل شاب معروف او لاعب كرة جديد او مطرب مشهور لن يكون لهذا الطبيب اي معني اتكتفي بهذا القدر معه وتبحث عن لعبة اكثر اثارة ولما لا يكون الاثنان معا هو يمكن ان تلجأ اليه في اي وقت فهو لا يغادر الشالية الا للذهاب للشاطئ وتبحث في الليل عن غايتها ومرادها قررت ان تستمتع باثارته بملابسها وحركاتها تذكرت رعشته عندما لمس يدها وهي تجره داخل الشالية فأبتسمت سوف تذيقه من هذا العذاب سوف تتردد عليه في الشالية وحدها بعيدا عن اصدقائها لتلهو به وحدها. السهر يبدأ بعد منتصف الليل قررت ان تذهب اليه قبل ذلك بساعة ساعة تكفي رغبتها فيه رن جرس الشالية فانتفض من جلسته انها هي لا احد يعرفه في هذا المكان سواها ومن سوف يطرق ليله غيرها فكر في تغيير ملابسه ولكن لا يستطيع تركها كل هذة المدة علي الباب اسرع بفتحه فبهت لرؤيتها كانت ترتدي فستان سهرة يلتصق بجسمها حتي كاد ان يخنقه غطي الفستان جسمها كله ولم يظهر من ساقيها شئ ولكنه كشف عن صدرها الكثير فضحت ملابس النوم الخفيفة التي كان يرتديها اسراره التي حاول جاهدا ان يخفيها بكتاب في يده دون ان ينطق بكلمة عرفت طريقها الي البلكونة والقت بنفسها علي كرسي هزاز استأذن لتغيير ملابسه ولكنها اصرت علي جلوسة بحجة انها لن تبقي الا دقايق معدودة وهي لا تريد من ذلك الا فضح اسراره ورؤيته وهو يحاول جاهدا كبح جماح نفسه هدأت نفسه بعض الشئ واخبرته انها تريد ان تسمع منه عن حياته في امريكا وهي في حقيقة الامر تريد ان تعرف مغامرات ذلك الشاب الوحيد في غربته لابد وانه صاحب اكثر من فتاة وانه يعيش متنقلا من شقة احداهن الي الاخري بل الامر قد يتعدي اكثر من ذلك بكثير فهو طبيب ولابد له اكثر من مريضة يتابع حالتهن وهي تسمع عن كثير من العلاقات من هذا النوع بين الطبيب ومرضاه فضلا عن عالم التمريض وطبيعة المهنة التي تضع الطبيب في مواجة ساخنة معهن هي تريد ان تسمع منه هذا اللون من الحكايات يا تري هل في حياة هذا الطبيب هذا النوع من الاحداث والمغامرات ؟وهل يمكن ان يحكي اسراره لها بكل سهوله؟ هي تعتمد علي سحرها واحتراق جسده الذي تشم رائحته فضلا عن رغبة طبيعية داخله للزهو بنفسه خاصة في هذا الجو الرومانسي وامامه فتاة تهتز علي كرسيها في دلال وفتنة ورائحه عطرها مع نسمات هواء البحر قادران علي تنويمه مغنطيسيا ليبوح بكل اسراره دون ادراك او قيود سألته مباشرا هل لديك صديقة بامريكا تلجم لسانه وتلعثم في الرد عليها اطلقت ضحكتها الصارخة مرة اخري وزادتها اغراء انطلقت الضحكة مع اهتزازاتها علي الكرسي الهزاز كسهام مشتعلة اصابت كل جزء في جسده تمالك نفسه واراد ان يثبت لها انه روميو فاخبرها عن زميلته الطبية العاشقة لخطاه المتيمه بحبه حاولت ان تكشف عن علاقته الجنسية بها بمجموعة من الاسئلة المباشرة والغير مباشرة ولكنه تهرب منها باستحياء كان هروبه من اسئلتها يزيدها رغبة في معرفة اسراره ولكنها ايقنت بان الامر لن ياتي في ليلة واحدة فتركته لحاله علي وعد بلقاء ذهبت الي اصحابها في صالة الديسكو عندما رأوها انطلقوا اليها لمعرفة احداث قصتها مع الطبيب ابتسمت بخبث يدل علي وجود اسرار بينهما وعلاقة ملتهبة ارادت ان توهمهم بذلك حتي تشعل غيرتهم وتستطيع ان تلعب بخيالهم كيف شاءت تركتهم فجأة وهم ينتظرون منها الحكي وانطلقت علي اصوات الموسيقي الي الديسك لترقص رقصات مجنونة وهي تضحك في سرها علي اصحابها. بعد ان تركته جلس ينظر الي الكرسي الهزاز ويتخيلها وهي تتراقص عليه وصوت ضحكاتها مازال لم يفارق اذنيه ازداد رغبة في الارتباط بها ولكنه عاد ليتذكر حديثها الجرئ معه عن علاقاته النسائية في امريكا فتراجع عن افكاره بالارتباط ولكنه لم يتراجع عن تخيلاته معها جلس مكانها واخذ يهتز بالكرسي وهو ينظر الي القمر الذي اضاء مارينا كلها في تلك الليلة من تمام بدره

الأحد، 7 نوفمبر 2010

فريسكا (8)

عاد الي مصر ليبحث عن حبه الاول ليحي ذكري دفنتها الايام جاء ليبحث عن عروسه التي افتقدها ولم تساعده ظروفه علي تتويج مشاعره النقية بذات الوجة الملائكي هذا كان لقبها وسط الدفعة كلية الطب جامعة اسيوط لا يعلم احد حتي هي انه هو من اطلق عليها هذا اللقب الذي صاحبها طوال سنوات الدراسة كان او لقاء بينهما في المشرحة كانت معه في نفس الفصل التقت عيناهما ولم تفارق صورتها خياله منذ ذلك الوقت اصبحت رفيقة خياله كلما مل من المذاكرة استدعاها ليرسم معها خطوط مستقبله يحدثها عن حلمه بالارتبط بها واجتهاده لكي يفوز بها كلما ضاقت الدنيا به واصابه امر من الحزن وما اكثر هذة اللحظات في حياته لجأ اليها في خياله كم من مرة اغلق عينه عليها ليختم معها يومه وتكون اخر وجه يراه قبل وداع هذا اليوم لكن لم يكن هو وحده من يختصها لنفسه فقد شاركه الكثير من دفعته فقد كانت من اجمل بنات الدفعه وجه ملائكي وجمال هادي حياء ممزوج بحمرة الخجل يشع من وجها نور ليضئ قلوب شباب ينتظرون موعد المحاضرة ليحظوا برؤيتها الكثير اختصها لتكون فتاة احلامه ولكن يا تري من يملك قلبها ؟ اذلك الشاب الفقير المجتهد الهايم بها لم يكن بينهما اي حديث الا القليل حول محاضرة فاتتها او كشكول تريد استعارته منه ظهر جليا من اول يوم اجتهاده وحرصه علي كتابة كل كلمه يقولها الدكتور ولم يكن يجاريه احد في هذا فكانت كشاكيل محاضراته مرجع يستعين به من فاته شئ من المحاضرة ولكن هي لها وضع خاص فاذا طلبت منه الكشكول طلب منها ان يمهلها بعض الوقت فيسرع الي المكتبة ويقوم بكتابة المحاضرة من جديد بكثير من العناية والتنسيق ليهديها اليها دون عناء نقلها ومحاوله ترجمة بعض الكلمات التي كتبها علي عجالة كانت تحس بمدي جهده فكانت تخجل من الطلب وتحاول الحصول علي كشكوله بطريقة غير مباشرة حرمته دون قصد منها متعة التعب من اجلها اه لو تعلم ان تعبه هذا في تنسيق المحاضرة من اجلها هي اقصي امانيه ان احساسه بان تلك الحروف التي يكتبها سيقع عليها نظرها يجعل قلبه يتراقص مع كل حرف يكتبه تمني ان يجمع الحروف كلها في كلمة واحدة احبك يطبع قبلة علي المحاضرة ويقدمها لها وهو في الحقيقة يقدم قلبه المتيم بحبها وقرابين عشقه كي يحظي بنظرة رضا وكلمة شكر وهو من يريد ان يشكرها ان اعطته تلك الفرصة ليراها مرة اخري في نفس اليوم لم تلتفت الا لاجتهاده ولم يشغلها ان تنظر الية خلسة فتراه ينظر اليها لانها تعبر في نفس الوقت باقي العيون فتراها كلها صوبها اذن هو ليس حالة خاصة الكل يستمتع بخطف نظرة لهذا الوجة الملائكي من حين لاخر كلما سنحت الفرصة دون ان يلفت نظر من حوله ولكن هيهات لهذا الفقير ان يكون له حظ معها فهي من الاسرة المالكة والاسرة المالكة داخل الجامعة هم اعضاء هيئة التدريس فقد كان والدها استاذ بالكلية وما ادراك ما معني ان يكون ابوها استاذ بالكلية انها كلمة السر التي تفتح لها ابواب امتحانات الشفوي ليكيل لها ولمن علي شاكلتها من ابناء هيئة التدريس من الدرجات النهائية ما يكفل تفوقهم بمراحل عن باقي افراد الدفعة لجان الشفوي بالنسبة لهم هي جلسة عائلية فاعضاء هيئة التدريس يجمعهم نفس السكن داخل الجامعة ونفس النادي ولهم نفس المدارس غير الندوات والمؤتمرات و الحفلات والرحلات فهم اسرة واحدة الطالب العادي ترتعد فرائصه قبل دخول اللجنة ويستقبله الدكتورالممتحن بوجه عبوس ويعتصرة ويجعله يلعن اليوم اللي دخل فيه الكليه وقد يطرده في نهاية الامتحان بعدما يستمتع الممتحن بتعذيبه وسؤاله اسئلة تعجيزية اما ابن هيئة التدريس فيكاد الممتحن ان يحضنه ويقابله بكل ترحاب وحنان ويسأله عن صحة ماما وبابا وانكل وخالو ويطبطب علي كتفه ويسألة احد الاسئلة التي وردت في الامتحان التحريري وهذا هو المعتاد وتكون اي اجابة كافية لوضع الدرجة النهائية تتراكم الدرجات طوال الست سنوات لتكون النتيجة النهائية حصول اولاد هيئة التدريس علي المراكز الاولي ويتم تعينهم في الجامعة وتكرر الكرة لتتحول الجامعة الي عالم مغلق علي اصحابه الا من استطاع ان يفرض نفسة بقوة ويجد لنفسه مكان كصاحبنا هذا الذي استطاع ان يكون ضمن الثلاثون الاوائل ولو انصفه العدل لاخذ مكانه الطبيعي ضمن الخمسة الاوائل لذا لا غبار ان لا تجد اي جامعة مصرية ضمن احسن 500 جامعة علي مستوي العالم لقد سبقتنا جامعات حديثة العهد بل ان الكيان الصهيوني يمتلك جامعتين في هذا الترتيب ويا ليت الامر اقتصر علي الجامعة لقد امتد الي القضاء لتجد وكلاء النيابة يتم اختيارهم بالواسطة وتجد نفس الشئ اولاد القضاة يتم تعينهم لميزة واحدة ان والدهم قاضي من سيحكم بالعدل من تم اختياره بالظلم ونتحدث عن نزاهة القضاء المصري ولا مساس باحكام القضاء لنجد من يتسبب في قتل اكثر من الف مصري تتحول قضيته الي جنحة ثم براءة ثم تعاد المحاكمة في مسرحية هزلية ليحكم عليه بسبع سنوات وهو خارج مصر لن ننساك يا ممدوح اسماعيل فدم 1000 مصري في رقبتك الي يوم الدين تمتع بحياتك كيف شئت وانفق من اموال ضحاياك ما شئت فموعدنا ليس في الدنيا ولكن عند رب العباد يوم يوضع ميزان العدل لتقتص كل نفس قتلتها منك لا يوجد قاضي مرتشى ولن يوجد من يسهل سفرك لانجلتر ولن تحميك اي حصانة ولن تشفع لك اي سلطة ستكون وحيدا. اذن ذات الوجة الملائكي تنتمي الي عالم هيئة التدريس النهاية معروفة سترتبط بواحد منهم وقد كان فهو شاب يكبرها بثلاث سنوات تعرفه حق المعرفة فوالده استاذ قسم العظام ووالدته استاذ بكلية الصيدلة نفس النشاة ونفس الحياة نفس المكانة الاجتماعية ونفي الهيئة وزاد علي ذلك انه شاب وسيم تتمناه اي فتاة وقد تمنته وتعلم انه ينتظر الفرصة ليعلن خطبتها عليها كانت في السنة الرابعة وهو انهى دراسته والتحق بنفس قسم العظام ولا عجب ولا جديد انتشر خبر خطبتها ووصل اليه فاق من حلمه واستفاق من غفلته ونظر الي ارض الواقع حوله فراي الحقيقة واضحة كالشمس تعجب من نفسه كيف غرته الاماني و ارتفع به الحلم الي عنان السماء اغلق قلبه من بعدها وقرر مع نفسه ان زواجه سوف يكون بالعقل لا بل بالقلب عندما تحين اللحظة المناسبة وداعا ايها الحب وداعا ايتها المشاعر وداعا ايها الوجة الملائكي كان خبر خطوبتها هو يوم الحزن العالمي لهذة القلوب النضرة التي زرعت اول نبتها بهذا الحب تكاد تعرف في ذلك اليوم من تعلق قلبه بها اذا تفحصت الوجوة العابثة والنفوس المنكسرة والعيون الباهتة لم يكن ذنبها انها جميلة ولم يكن ذنب فارسها انه امتلك الحصان والسهم والدرع مر الامر بيسر علي كثير من محبيها الا عليه ظل مريضا بحبها فترة من الزمن وربما هذا هو احد اسباب تأخرة في الارتباط

حتي ذلك الوقت يا لتدابير القدر لقد تم تعينها في نفس القسم معه رأها فابتسم داخل نفسه فقد تغيرت معالمها انتفخ بطنها لحمل في الشهور الاخيرة وانتفخت معه عيناها ووجها واختفت تضاريسها انها التغيرات الطبيعية التي ستختفي بعد الولادة ولكن عندما رأها وقارن بين صورتها قبل الزواج خرجت منه هذه الابتسامة. اراد ان يعيد عقارب الساعة الي الوراء ويستعيد جزء من هذا الحب اتصل باصدقائة في الكلية بعضهم حصل علي الدكتوراة مثله والبعض الاخر ما زال يجاهد في الحصول عليها واوصاهم بالبحث عن عروسة في السنة الاخيرة من الدراسة او في بداية تعينها بالجامعة بشرط ان تكون مهذبة ومن عائلة محترمة و ذات وجه ملائكي

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

وداعا صديقتي....علي الفيس بوك


علاقتي بها لم تتعد عشر دقائق عشر دقائق كانت كفيلة بانزال الدموع من عيني دون توقف عندما فوجعت بخبر وفاتها وكأنني احيا عمري معها. هناك خيط رفيع بيني وبينها جعلني لا استطيع ان امنع نفسي من حبس دموعي امام الاخرين لم اتحدث معها عبر شات الفيس الا اربع او خمس مرات وكل مرة لم تتعدي دقيقة واو دقيقتين كانت من اوائل من ضفتهم الي صفحتي ولا اعلم كيف قمت باضافتها فلا تجمعنا اي عوامل مشتركة غير انها فتاة مصرية .عندما علمت بأني طبيب أخبرتني بان صديقتها العزيزة اليها مريضه بمرض مزمن وانها تعبت وملت من العلاج والتحاليل الطبية وانها ترفض اجراء المزيد من التحاليل وهذا يثير غضب امها وهي لا تريد ان تزعلها وفي نفس الوقت هي ملت الامر كله لم اكن أعلم انها تتحدث عن نفسها كنت علي وشك ان أخبرها بان هذا المرض لا امل من شفائه وان نهايته محتومة بالموت بعد تجرع الالم يوميا وعبر سنوات وان رحمة الله بها هي الموت شيئا ما امسك يدي عن كتابة تلك الكلمات كنت اريد منها ان تتقبل مرض صديقتها وتتكيف مع الوضع حتي لا يكون مصابها بها كبير. تحدثت بعد ذلك عن خطيبها ورغم قلة الكلمات الا انني استطعت ان استشف انه كل حياتها وانها تحبه بجنون ولكن هناك حاجز ما بينهما انها تريد ان تهرب منه اليه لا تريده وتريده بقوة تتمناه وترفضه انها تعلم ان مرضها شديد وهي لا تريده ان يرتبط بها فيتجرع معها آلامها لا تريد ان تري نظرات الاشفاق في عينيه لا تريد ان تري حزنه ودموعه يحاول جاهدا ان يخفيها ارادت ان تحيا من اجله وارادت الموت من اجله. الموت كي لا يرتبط بانسانة مريضة.تعليقاتها علي الفيس تحس منها انها طفلة لم تأخذ من خبرة الحياة شئ واي شئ تأخذه حبيسة المرض من الحياة غير الحزن ارادت ان تضيف الي حياتها حياة اخري عن طريق الكتب ولكن الام مرضها كانت اقوي منها فلم تضيف الكثير كان الفيس متنفس جديد وحياة اخري ولكن اتضيع ما تبقي من عمرها في هذا العالم الوهمي كان دخولها علي الفيس نادرا كوجودها في الحياة. يوم موتها حاولت الحديث معي لكن حال انقطاع النت عن ردي عليها تري ماذا كانت تريد مني هل كانت تريد ان تودعني ام ان المرض قد اشتد عليها فارادت ان تستشيرني ام انها كانت تريد ان اخبر عنها اخر رسائلها الي هذا العالم ولما اختارتني انا بالذات وها انا خذلتها كما خذلتها الدنيا من قبل وخذلتها انفاسها ام ارادت ان تصرخ اخر صرخة حاولت ان تكتمها كما كتمت من قبل كل آلامها ولكنها ارادت الان ان تسمع شخص غريب عنها تلك الصرخة المكتومة لتريح نفسها من الحياة حاولت ان ابحث عنها اون لاين مرة اخري لأسألها عن الخبر خاصة هي المرة الاولي التي تحاول هي الحديث اولا ولكني لم اجدها مرت الايام وانا لا ادري شيئا حتي تذكرتها فجاة ففتحت صفحتها علي الفيس لاجد خطيبها ينعيها لاصدقائها توقفت عيني دون حراك حاولت ان افهم شيئا تذكرت مرض صديقتها وعرفت انها هي رحلت وتركت صفحتها علي الفيس صفحة بيضاء كحياتها لا تحتوي الا علي حالات من الارق والحزن والالم كانت تنعي نفسها وتودع احبابها وتترك رسائل الفراق دون ان يدري احد. قبل موتها بايام كان عيد ميلادها قالتها اليوم عيد ميلادي ولا ادري مشاعر من الحزن والفرح تنتابني .... هكذا حياتها حزن في وقت الفرح بكاء يوم ولادتها ويوم موتها ان صفحتها علي الفيس هو رثاء تركته ليبكيها كل من عرفها ولو دقائق معدودة مثلي...لا اعلم لما امر هذة الفتاة يبكيني كل هذا البكاء ويترك في نفسي جرحا غائرا لابد انها من النقاء بحال جعلها هكذا.... لا املك الا ان اقول جمعنا الله واياكي في جنة النعيم