عاد الي مصر ليبحث عن حبه الاول ليحي ذكري دفنتها الايام جاء ليبحث عن عروسه التي افتقدها ولم تساعده ظروفه علي تتويج مشاعره النقية بذات الوجة الملائكي هذا كان لقبها وسط الدفعة كلية الطب جامعة اسيوط لا يعلم احد حتي هي انه هو من اطلق عليها هذا اللقب الذي صاحبها طوال سنوات الدراسة كان او لقاء بينهما في المشرحة كانت معه في نفس الفصل التقت عيناهما ولم تفارق صورتها خياله منذ ذلك الوقت اصبحت رفيقة خياله كلما مل من المذاكرة استدعاها ليرسم معها خطوط مستقبله يحدثها عن حلمه بالارتبط بها واجتهاده لكي يفوز بها كلما ضاقت الدنيا به واصابه امر من الحزن وما اكثر هذة اللحظات في حياته لجأ اليها في خياله كم من مرة اغلق عينه عليها ليختم معها يومه وتكون اخر وجه يراه قبل وداع هذا اليوم لكن لم يكن هو وحده من يختصها لنفسه فقد شاركه الكثير من دفعته فقد كانت من اجمل بنات الدفعه وجه ملائكي وجمال هادي حياء ممزوج بحمرة الخجل يشع من وجها نور ليضئ قلوب شباب ينتظرون موعد المحاضرة ليحظوا برؤيتها الكثير اختصها لتكون فتاة احلامه ولكن يا تري من يملك قلبها ؟ اذلك الشاب الفقير المجتهد الهايم بها لم يكن بينهما اي حديث الا القليل حول محاضرة فاتتها او كشكول تريد استعارته منه ظهر جليا من اول يوم اجتهاده وحرصه علي كتابة كل كلمه يقولها الدكتور ولم يكن يجاريه احد في هذا فكانت كشاكيل محاضراته مرجع يستعين به من فاته شئ من المحاضرة ولكن هي لها وضع خاص فاذا طلبت منه الكشكول طلب منها ان يمهلها بعض الوقت فيسرع الي المكتبة ويقوم بكتابة المحاضرة من جديد بكثير من العناية والتنسيق ليهديها اليها دون عناء نقلها ومحاوله ترجمة بعض الكلمات التي كتبها علي عجالة كانت تحس بمدي جهده فكانت تخجل من الطلب وتحاول الحصول علي كشكوله بطريقة غير مباشرة حرمته دون قصد منها متعة التعب من اجلها اه لو تعلم ان تعبه هذا في تنسيق المحاضرة من اجلها هي اقصي امانيه ان احساسه بان تلك الحروف التي يكتبها سيقع عليها نظرها يجعل قلبه يتراقص مع كل حرف يكتبه تمني ان يجمع الحروف كلها في كلمة واحدة احبك يطبع قبلة علي المحاضرة ويقدمها لها وهو في الحقيقة يقدم قلبه المتيم بحبها وقرابين عشقه كي يحظي بنظرة رضا وكلمة شكر وهو من يريد ان يشكرها ان اعطته تلك الفرصة ليراها مرة اخري في نفس اليوم لم تلتفت الا لاجتهاده ولم يشغلها ان تنظر الية خلسة فتراه ينظر اليها لانها تعبر في نفس الوقت باقي العيون فتراها كلها صوبها اذن هو ليس حالة خاصة الكل يستمتع بخطف نظرة لهذا الوجة الملائكي من حين لاخر كلما سنحت الفرصة دون ان يلفت نظر من حوله ولكن هيهات لهذا الفقير ان يكون له حظ معها فهي من الاسرة المالكة والاسرة المالكة داخل الجامعة هم اعضاء هيئة التدريس فقد كان والدها استاذ بالكلية وما ادراك ما معني ان يكون ابوها استاذ بالكلية انها كلمة السر التي تفتح لها ابواب امتحانات الشفوي ليكيل لها ولمن علي شاكلتها من ابناء هيئة التدريس من الدرجات النهائية ما يكفل تفوقهم بمراحل عن باقي افراد الدفعة لجان الشفوي بالنسبة لهم هي جلسة عائلية فاعضاء هيئة التدريس يجمعهم نفس السكن داخل الجامعة ونفس النادي ولهم نفس المدارس غير الندوات والمؤتمرات و الحفلات والرحلات فهم اسرة واحدة الطالب العادي ترتعد فرائصه قبل دخول اللجنة ويستقبله الدكتورالممتحن بوجه عبوس ويعتصرة ويجعله يلعن اليوم اللي دخل فيه الكليه وقد يطرده في نهاية الامتحان بعدما يستمتع الممتحن بتعذيبه وسؤاله اسئلة تعجيزية اما ابن هيئة التدريس فيكاد الممتحن ان يحضنه ويقابله بكل ترحاب وحنان ويسأله عن صحة ماما وبابا وانكل وخالو ويطبطب علي كتفه ويسألة احد الاسئلة التي وردت في الامتحان التحريري وهذا هو المعتاد وتكون اي اجابة كافية لوضع الدرجة النهائية تتراكم الدرجات طوال الست سنوات لتكون النتيجة النهائية حصول اولاد هيئة التدريس علي المراكز الاولي ويتم تعينهم في الجامعة وتكرر الكرة لتتحول الجامعة الي عالم مغلق علي اصحابه الا من استطاع ان يفرض نفسة بقوة ويجد لنفسه مكان كصاحبنا هذا الذي استطاع ان يكون ضمن الثلاثون الاوائل ولو انصفه العدل لاخذ مكانه الطبيعي ضمن الخمسة الاوائل لذا لا غبار ان لا تجد اي جامعة مصرية ضمن احسن 500 جامعة علي مستوي العالم لقد سبقتنا جامعات حديثة العهد بل ان الكيان الصهيوني يمتلك جامعتين في هذا الترتيب ويا ليت الامر اقتصر علي الجامعة لقد امتد الي القضاء لتجد وكلاء النيابة يتم اختيارهم بالواسطة وتجد نفس الشئ اولاد القضاة يتم تعينهم لميزة واحدة ان والدهم قاضي من سيحكم بالعدل من تم اختياره بالظلم ونتحدث عن نزاهة القضاء المصري ولا مساس باحكام القضاء لنجد من يتسبب في قتل اكثر من الف مصري تتحول قضيته الي جنحة ثم براءة ثم تعاد المحاكمة في مسرحية هزلية ليحكم عليه بسبع سنوات وهو خارج مصر لن ننساك يا ممدوح اسماعيل فدم 1000 مصري في رقبتك الي يوم الدين تمتع بحياتك كيف شئت وانفق من اموال ضحاياك ما شئت فموعدنا ليس في الدنيا ولكن عند رب العباد يوم يوضع ميزان العدل لتقتص كل نفس قتلتها منك لا يوجد قاضي مرتشى ولن يوجد من يسهل سفرك لانجلتر ولن تحميك اي حصانة ولن تشفع لك اي سلطة ستكون وحيدا. اذن ذات الوجة الملائكي تنتمي الي عالم هيئة التدريس النهاية معروفة سترتبط بواحد منهم وقد كان فهو شاب يكبرها بثلاث سنوات تعرفه حق المعرفة فوالده استاذ قسم العظام ووالدته استاذ بكلية الصيدلة نفس النشاة ونفس الحياة نفس المكانة الاجتماعية ونفي الهيئة وزاد علي ذلك انه شاب وسيم تتمناه اي فتاة وقد تمنته وتعلم انه ينتظر الفرصة ليعلن خطبتها عليها كانت في السنة الرابعة وهو انهى دراسته والتحق بنفس قسم العظام ولا عجب ولا جديد انتشر خبر خطبتها ووصل اليه فاق من حلمه واستفاق من غفلته ونظر الي ارض الواقع حوله فراي الحقيقة واضحة كالشمس تعجب من نفسه كيف غرته الاماني و ارتفع به الحلم الي عنان السماء اغلق قلبه من بعدها وقرر مع نفسه ان زواجه سوف يكون بالعقل لا بل بالقلب عندما تحين اللحظة المناسبة وداعا ايها الحب وداعا ايتها المشاعر وداعا ايها الوجة الملائكي كان خبر خطوبتها هو يوم الحزن العالمي لهذة القلوب النضرة التي زرعت اول نبتها بهذا الحب تكاد تعرف في ذلك اليوم من تعلق قلبه بها اذا تفحصت الوجوة العابثة والنفوس المنكسرة والعيون الباهتة لم يكن ذنبها انها جميلة ولم يكن ذنب فارسها انه امتلك الحصان والسهم والدرع مر الامر بيسر علي كثير من محبيها الا عليه ظل مريضا بحبها فترة من الزمن وربما هذا هو احد اسباب تأخرة في الارتباط
حتي ذلك الوقت يا لتدابير القدر لقد تم تعينها في نفس القسم معه رأها فابتسم داخل نفسه فقد تغيرت معالمها انتفخ بطنها لحمل في الشهور الاخيرة وانتفخت معه عيناها ووجها واختفت تضاريسها انها التغيرات الطبيعية التي ستختفي بعد الولادة ولكن عندما رأها وقارن بين صورتها قبل الزواج خرجت منه هذه الابتسامة. اراد ان يعيد عقارب الساعة الي الوراء ويستعيد جزء من هذا الحب اتصل باصدقائة في الكلية بعضهم حصل علي الدكتوراة مثله والبعض الاخر ما زال يجاهد في الحصول عليها واوصاهم بالبحث عن عروسة في السنة الاخيرة من الدراسة او في بداية تعينها بالجامعة بشرط ان تكون مهذبة ومن عائلة محترمة و ذات وجه ملائكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق