
افتكر اول مرة رحت فيها الاسكندرية الكلام ده من زمن بعيد
كنت رايح مع الاسرة بابا وماما واخواتي دلوقت انا رايح وانا رب اسرة
انا والمدام ومحمد وعمر محمد اربع سنين ونص وعمر سنتين ونص
يا تري محمد نفسة يشوف البحر زي ما انا كان نفسي اكيد البحر بالنسبة
لينا نحن سكان الصعيد حلم ذكرياتي مع اسكندرية اول مرة كتيرة
افتكر اننا كنا رايحين بالقطر المكيف ويمكن دي اول مرة الواحد يركب فيها القطر
المهم التذاكر زمان كانت تكتب يدوي يعني عربية رقم 2 تكتب ع 2 مثلا
وع تختصر لتكتب 2 يعني عربية رقم 1 تكتب هكذا 12 ومع ان والدي
سافر شمالا وجنوبا بالقطار وبغيرة ولف الدنيا وقعد في الجيش 7 سنين ايام الحرب
رغم كل ده لفت بيه العملية وافتكر ان رقم 12 ده رقم العربية
وليس اختصار لعربية رقم واحد وبناءا علية القطر جيه
ووقف قصادنا وبما ان القطر ما كنش فية غير اربع عربيات مكيفة
اصر والدي ان مش ده القطر وبعد ما القطر ساب المحطه راح يسال
قالوا له ما هو كان واقف قصادكم وراح القطر راح واتنرفز البابا
وقال بلاها اسكندرية طب ازاي ده احنا حاجزين الشقة وعاملين حسابنا
مينفعش كده كرسي في الكلوب من هنا لهنا اقنعنا البابا باننا ناخد اتوبيس سوبر جيت
وانطلقنا الي الاسكندرية وبصراحة اول ما شميت ريحة البحر حسيت باني بحلم
اما شكل البحر كان بالنسبة لي حاجة فوق الوصف طبعا حد هيقول دلوقت ايه العبيط ده
بحر ايه وهواء ايه واسكندرية ايه دي؟ معلش يا كابتن استحملني شوية
طول ما سياتك فتحت المدونة يبقي ذنبك علي جنبك ورحنا المنتزة يا باشا
وكان لسه المنتزة بخيره قبل ما الاسكندرية ما تبقي مصيف الغلابة والمساكين
وابناء المتشردين واول مرة اشوف مايوهات فيس تو فيس
اي وجها لوجه
واتسمرت اي اتثبت مكاني ورغم صغر سني لاكن كان المنظر ده يدعوني للاسبهلال
ورحنا المسرح يا باشا وكانت مسرحية ريا وسكينة كانت احسن المسرحيات بتتعرض في الصيف
علي مسارح الاسكندرية يلا بقي راح زمن المسرح وراحت ايامة ......وللحديث بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق