جهزنا انا والمدام الشنطة وركبنا قطر89 من محطة اسيوط حوالي الساعة 4 فجرا القطر قادم من اسوان كومبليت يا باشا مفيش نفس كان في جماعة مش حاجزين قاعدين مكانا قاموا بكل ذوق ما انهم كانوا في نوم عميق وكانهم اول مرة يشوفوا النوم راكبين من اسوان وكان في ناس كتييير راكبين من اسوان وقنا ومش حاجزين بس مفيش حل تاني الوقوف في المجري (المكيف) احسن مية مرة من قطر الركاب وما ادراك ما قطر الركاب افتكر كنت في ثانوي وقررنا انا واتنين اصحابي ننطلق الي الاسكندرية وطلعنا كرنيهات بيوت الشباب اللي تسمح لينا نبات في اي بيت شباب في مصر وركبنا طبعا قطر الركاب وده عالم تاني تشوف فيه العجب مصر بكل الوانها وزحام وكانك في يوم الحشر وخد عندك بياعين من كل شكل ولون بيبيعوا كل حاجة واي حاجة سندوتشات بسكوت حاجة ساعقة قصب فلايات استك محافظ مشط ابرة فتلة عجووور اي اتة عسل لب فول جرجير جرايد ومجلات قديمة للتسالي كل شئ واي شئ وكل شوية خناقة يا معلم وناس تخلص وناس تضرب وناس تحكي عن الخناقة وناس وسط كل الهيصة دي بتشخر وعيال تلاقيهم فوق كتفك وتحت رجليك وطبعا عير اللي راكبين فوق مكان الشنط ومدلدلين رجليهم في وشك غير طبعا ريحة رجليهم وخاصة لما يفكوا عن نفسهم ويخلعوا الجزم اوعي وشك سلاح كيماوي ساحق ماحق خانق مميت المشكلة ان القطر مش بيفضي كل محطة ناس تركب ومحدش بينزل افتكر ان ربنا كرمنا عشان كنا طيبين وقلوبنا لسه خضره مفهاش شوائب الدهر والحقد والحسد والغل والهم والحزن ربنا كرمنا بحمام القطر فاضي وطبعا خربان مش معقول هتلاقي قطر ركاب وكمان فيه حمام شغال ده يبقي افتري وجبروت كمان. احتلنا الحمام وفرشنا ملاية كانت معانا-وقعدنا ولا قطر النوم يا باشا وقفلنا علينا الباب وانسي حاجة كده ملوكي اينعم كان في بقايا روايح ذكية لاكن كله يهون من اجل مكان نقعد فية وسط التتار اللي في القطر لاكن واحنا راجعين يا معلم مكانش في لا حمام فاضي ولا مكان حتي نقف فية مع ان دي كانت اول محطة للقطر والقطر اوله الاسكندرية واخره اسوان انا مش عارف بصراحة القطر ده الناس ركبت ازاي في باقي المحطات بس كان في ناس بتركب طوالي شئ غريب سحر وكانت الناس بتحتل المكان خلف باب القطر وتقفل الباب لا حد يطلع ولا حد ينزل يعني عشان تلاقي باب مفتوح تنزل منه لازم خناقة وانت وحظك لو في عدد كتيير نازل يبقي الكترة تغلب الشجاعة وينفتح الباب لاكن لو حظك وحش ومفيش يبقي هتنزل من الشباك ؟
المهم واحنا راجعين سطحنا ركبنا مكان الشنط وعشان تقعد لازم تنحني وانحنيت 12 ساعة لا قادر اتحرك شمال ولا يمين ومن ساعتها وانا منحني علي طووول الخط تخيل 12 ساعة ومش قادر تعمل اي حركة ودهرك متني عذاب
ركبنا انا والمدام والعيال القطر وحظنا كان منيل رقم التذاكر 1و2و3 يعني الكراسي اللي اول العربية والباب كل شوية يفتح ويقفل دي غير اللي مش لاقي كراسي واقف ورانا وطبعا باصص علينا واحنا قاعدين وكاننا واخدين حق من حقوقه ازاي هوه يدفع تمن تذكرة +6جنية غرامة ويقف واحنا قاعدين يعني الذنب ذنبنا احنا واول ما يفضي كرسي يا عيني تلاقية جري علية ويدوب يقعد دقيقة وتلاقي واحد حاجز يقوله لو سمحت الكرسي ده بتاعي يقوم يجر ازيال الهزيمة ويبصلنا بحقد وغل و يقف تاني ورانا العيال ناموا وانا والمدام حاولنا ننام فشلنا وقاعدنا صاحين للصبح
وصلنا محطة سيدي جابرالساعة وحدة الضهر وخدنا تاكسي للعصافرة مكان الشقة اللي هننزل فيها الخمس ايام اللي قدرنا نوفرهم للاجازة لان انا والمدام عندنا نوبتجيات بمعدل 16 نوبتجية شهريا يعني يوم ويوم المهم زنقنا الجدول واستأذنا من الزملاء الافاضل يشيلونا اليومين دول عشان نفسح العيال علي نفسهم التاكسي مشي بينا علي طريق الكورنيش والعيال اول ما شافوا البحر صرخوا البحر يا بابا البحر يا بابا و راسهم والف سيف ينزلوا من التاكسي علي البحر طبعا دي هستريا رؤية البحر لاول مرة وصلنا الشقة ودخلنا اول حاجة طبعا الحمام ورحنا علي البحر مباشرا معظم شواطي الاسكندرية بقيت بفلوس لما رحنا زمان انا والعيلة ما كنش في غير المنتزة بفلوس وباقي الشواطئ مجانا خلص عصر المجاني كله دلوقتي بفلوس افتكر رحت انا وصاحبي المنتزة ودفعنا رسوم الدخول للشاطئ وبعد ما الولد نصب الشمسية وكان عايزطبعا البقشيش كان البقشيش في مكان زي ده حوالي خمسة جنية راح صاحبي مطلع ربع جنية الولد اتصدم وفقد النطق وجاله شلل رباعي حجزنا انا والعيال تربيزة وكرسيين والعيال جريوا علي المية توماتيكي وبدأت يا باشا المصاريف عايزين عوامة(طوق) ومايوهات وفريسكا وهما مش عارفين ايه الفريسكا وكل شوية محمد يقولي بابا بابا اطنش يقوم يقولي بابا بصلي انا بكلمك اروح ابصله يقولي عايز كورة اقوله طيب يا حبيبي شوية عايز يركب المركب شوية عايز يعمل بي بي كان يوم حلو العيال استمتعوا بيه ما اننا مكناش نمنا من امبارح ومصدقنا رجعنا الشقة وهاتك يا نووووووم
ريحنا يا دوب ساعتين وقلنا مفيش وقت ننزل نتمشي شوية اقترحت علي المدام اللي هيه اول مرة تروح الاسكندرية اننا ننزل الرمل وبصراحة سعقت فين ايام سنترال الرمل؟
قبل المحمول كان سنترال الرمل ده حكاية كانت الناس كلها عايزة تتصل باهلهم عشان يطمنوهم انهم وصلوا المصيف بالسلامة وما كنش في وسيلة اتصال غير السنترال كنت تلاقي علي كباين التليفون طوابير الكل مستني دوره وبرة السنترال في الوش بتاع جيلاتي وفشار وزحمة علية موووت لقيت السنترال عبارة عن ذكري وبتاع الجيلاتي يا دوب واحد واقف يشتري ياااه للدرجة دي كل الزحام في المنطقة علي الجيلاتي وفي المحلات وعند المترو كان بسبب السنترال حتي الشارع التجاري اللي كان اخرة عدد كبيير من دار السينما اتاثر بصورة كبيرة بصراحة كان نفسي اشرب خروب من محل معين اسمه خروب اماال كان اول مرة في حياتي اشرب الخروب من المحل ده وكان اطعم خروب شربته في حياتي وعلي الاقل المشوار يجئ بفايدة شربنا الخروب ورجعنا نتمشي شوية علي الكورنيش ورجعنا الشقة نكمل نومنا اخ اخ اخ اخ اخ
وللحديث بقية
يا بختك ياعم الدكتور اوعدنا يااااااارب بيوم من ايام اسكندرية
ردحذفيا رب تروحي حج وعمرة واسكندرية
ردحذف