اغلق كل الابواب اغلق حتي الشباك اغلق نور الحجرة ذهب وقلبه يشتاق فتح جهاز الكومبيوتر الوندز اخذ بعض الوقت لكي يفتح لعن بطئ جهازه هو يشتاق كي يفتح الفيس بوك يتمتم بكلمات اغلبها دعاء ان يكون النت شغال وتكون هي علي الفيس الوقت مبكر نوعا ما علي وجودها علي الفيس لكنه اعتاد ان ينتظرها هي تجلس علي الفيس قرب المغرب وهو يجلس امام الكومبيوتر من العصر يفتح الفيس ويتسمر امام جهاز الكومبيوتر لا يستطيع ان يفعل شيئا غير انتظارها يتوقف عقله عن التفكير تتوقف كل حواسها تتوقف عيناه علي العلامة الرمادية التي تشير علي انها اوف لاين يغمض عيناه لعله يفتحها فيجد اللون الاخضر دليل انها اصبحت اون لاين يخيب ظنه ويتمني ان تخطئ يوما وتجلس علي الفيس مبكرا يحدث نفسة كرهت هذا اللون الرمادي الذي يشير علي انك اوف لاين هذا اللون هو لون الموت بالنسبة لي كنت اكرهه فزاد كرهي له اضعاف لون غيوم السماء وتعكر الجو وهبوب الرياح لون الصخر الجامد دون مشاعرلون يشعرني بالخوف والخنقة لون يجعلني عبوس اين انت يا لوني الاخضر لون حياتي لون وجودك علي الفيس فجاة يعلن الفيس عن وجود رسالة له لا يعبأ كثيرا بهذا الامر هو لا يريد من الفيس الان الا ان يتكلم معها لا يريد اي اشارات او رسائل او اخطارات ولكن نفسة تحدثة ان هناك امر ما وان هذه الرسالة منها نعم منها هي لم ترسل له من قبل اي رسائل فلما تحدثه نفسة بذلك حرك الفارة وهو يترقب شيئا ما دقات قلبة تعلن عن وجوده نعم هي رسالة منها فتحها بلهفه وخوف كاد ان يغشي عليه كادت ان تتمزق نفسة انها رسالة منها تستغيث اليه زوجي علم اني احدثك وهو يحبسني في حجرة بالمنزل واخاف ان يقتلني الكلمات كانت كالخنجر هل يمكن ان يكون الامر صحيح ام انها مزحة ماذا افعل انا لا اعرف عنوان لها لا اعرف حتي احد يعرفها اذدادت سرعة دقات قلبة واخذت يده ترتعش هي فتاة متزوجة تعرف عليها من خلال الفيس بوك اعجبه تعليقاتها اعجبها اسلوبه رويدا رويدا اصبح لا يعلق الا عليها ولا تعلق الا عليه اصبح يرسل صور العشق ويشير اليها وترد هي بالمثل يرسل علي حائطها الاغاني فترد عليه بابيات شعر حاول اكثر من مرة يحدثها عبر الشات لكنها كانت ترفض باصرار كان يحاور نفسه كثيرا لما لا تحدثه عبر الشات فهناك كلام كثير يريد ان يقوله وهناك كلام اكثر يريد ان يسمعه منها اخذ القرار لن يعلق علي اي نوووت تكتبه لن يرسل لها باقات الورد عبر الفيس لن يكتب علي حائطها ابيات شعر نجحت الحيلة ووافقت اخيرا علي حديث الشات من انتي فاجابت انا انسانة عاشقة لكلماتك من اين رفضت الجواب لم يعرف عنها غير انها متزوجة ولها اطفال حاول جاهدا ان يبعد عنها لكن هيهات فهو يشعر بوجودها علي الفيس قبل ان يري الاشارة الخضراء وتتسابق اصابعه مع دقات قلبه لكتابه كلمه الوووو فترد هي بكلمات وكأنها من عالم مسحور فيظل اسيرا لها حتي بزوخ فجر يوم جديد يحاول بعدها النوم فلا يستطيع كلماتها مازال يرددها مع نفسه حتي تعلن الشمس عن منتصف النهار لا تقوي عيناه فتستسلم للنوم لكن قلبة ما زال يردد اسمها حتي يستيقظ علي صوت اذان العصر فينطلق كالمجنون ليفتح الفيس بوك ويظل ينتظر الاشارة الخضراء ترك عالمه الخارجي لا يغادر حجرته الا لقضاء الحاجة حتي طعامه يتناوله في نفس الغرفة ظنت به امه الجنون واخبرها الاهل انه ملبوس نصحته بان يذهب معها للشيخ حتي ترقيه من مس السحر فينظر اليها باستهزاء لا تعلم امه ان الجنية انسانة تحيا علي بعد امياال عاش معها الحياة بطعم تاني سمع الاغاني معها فذاب عشقا مع الحانها وتراقص قلبه مع موسيقاها واحس ان كل اغنية تتحدث عنه هو وهي الح عليها يوميا ان يعرف عنوانها لكنها هددته بالفراق ان اصر علي موقفة خاف ان يفقدها ويأس من عنادها واحترم اسبابها ولكن الان هو يشعر وكانه غريق في قاع محيط ماذا يفعل محبوبته تستغيث به وهو لا يتحرك من امام الكومبيوتر حاول ان يفتش في صفحتها لعله يصل الي خيط يربطه باحد معارفها فيخبره بمصيبتها ولكن بلا جدوي شعر بالم شديد في صدره وكأن كلاب مسعورة تنهش في صدره شعر بجبال الدنيا تحط عليه اخذ العرق يتصبب منه حاول ان يصرخ ولكنه غير قادر حتي علي اخراج الاه حاول ان يقف فسقط ومع كل ذلك يحاول جاهدا ان يمسك الفارة ليبحث عن مخرج لحبيبته لكن يده لا تساعده لم يستطع ان يحركها من مكانها انفاسه تتلاحق ينظر الي الفيس بيأس شديد وفجاة ظهرت الاشارة الخضراء احسن بنشوه ولكن وجه لم يستطع رسمها مع شدة ما يشعر به من الم ها هي تكتب معلش يا حبيبي حسابي اتسرق وواحد بعتلك رساله باسمي قبل ان يرد عليها كانت روحه قد غادرت الدنيا اخذت تكتب الووو الوووو
قول اللي في نفسك محدش من البشر عارف اسمك غني علي ليلي واكتب عصارة فكرك سافر بلاد بره واحلم بان الكون ملكك عيش علي النت ايامك حارب وانت قاعد مكانك سلم علي الهادي واوعي تموت شاتت
الجمعة، 23 يوليو 2010
مات فيسبوكيا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ديه حقيقيه؟
ردحذف