الجمعة، 23 يوليو 2010

مات فيسبوكيا

اغلق كل الابواب اغلق حتي الشباك اغلق نور الحجرة ذهب وقلبه يشتاق فتح جهاز الكومبيوتر الوندز اخذ بعض الوقت لكي يفتح لعن بطئ جهازه هو يشتاق كي يفتح الفيس بوك يتمتم بكلمات اغلبها دعاء ان يكون النت شغال وتكون هي علي الفيس الوقت مبكر نوعا ما علي وجودها علي الفيس لكنه اعتاد ان ينتظرها هي تجلس علي الفيس قرب المغرب وهو يجلس امام الكومبيوتر من العصر يفتح الفيس ويتسمر امام جهاز الكومبيوتر لا يستطيع ان يفعل شيئا غير انتظارها يتوقف عقله عن التفكير تتوقف كل حواسها تتوقف عيناه علي العلامة الرمادية التي تشير علي انها اوف لاين يغمض عيناه لعله يفتحها فيجد اللون الاخضر دليل انها اصبحت اون لاين يخيب ظنه ويتمني ان تخطئ يوما وتجلس علي الفيس مبكرا يحدث نفسة كرهت هذا اللون الرمادي الذي يشير علي انك اوف لاين هذا اللون هو لون الموت بالنسبة لي كنت اكرهه فزاد كرهي له اضعاف لون غيوم السماء وتعكر الجو وهبوب الرياح لون الصخر الجامد دون مشاعرلون يشعرني بالخوف والخنقة لون يجعلني عبوس اين انت يا لوني الاخضر لون حياتي لون وجودك علي الفيس فجاة يعلن الفيس عن وجود رسالة له لا يعبأ كثيرا بهذا الامر هو لا يريد من الفيس الان الا ان يتكلم معها لا يريد اي اشارات او رسائل او اخطارات ولكن نفسة تحدثة ان هناك امر ما وان هذه الرسالة منها نعم منها هي لم ترسل له من قبل اي رسائل فلما تحدثه نفسة بذلك حرك الفارة وهو يترقب شيئا ما دقات قلبة تعلن عن وجوده نعم هي رسالة منها فتحها بلهفه وخوف كاد ان يغشي عليه كادت ان تتمزق نفسة انها رسالة منها تستغيث اليه زوجي علم اني احدثك وهو يحبسني في حجرة بالمنزل واخاف ان يقتلني الكلمات كانت كالخنجر هل يمكن ان يكون الامر صحيح ام انها مزحة ماذا افعل انا لا اعرف عنوان لها لا اعرف حتي احد يعرفها اذدادت سرعة دقات قلبة واخذت يده ترتعش هي فتاة متزوجة تعرف عليها من خلال الفيس بوك اعجبه تعليقاتها اعجبها اسلوبه رويدا رويدا اصبح لا يعلق الا عليها ولا تعلق الا عليه اصبح يرسل صور العشق ويشير اليها وترد هي بالمثل يرسل علي حائطها الاغاني فترد عليه بابيات شعر حاول اكثر من مرة يحدثها عبر الشات لكنها كانت ترفض باصرار كان يحاور نفسه كثيرا لما لا تحدثه عبر الشات فهناك كلام كثير يريد ان يقوله وهناك كلام اكثر يريد ان يسمعه منها اخذ القرار لن يعلق علي اي نوووت تكتبه لن يرسل لها باقات الورد عبر الفيس لن يكتب علي حائطها ابيات شعر نجحت الحيلة ووافقت اخيرا علي حديث الشات من انتي فاجابت انا انسانة عاشقة لكلماتك من اين رفضت الجواب لم يعرف عنها غير انها متزوجة ولها اطفال حاول جاهدا ان يبعد عنها لكن هيهات فهو يشعر بوجودها علي الفيس قبل ان يري الاشارة الخضراء وتتسابق اصابعه مع دقات قلبه لكتابه كلمه الوووو فترد هي بكلمات وكأنها من عالم مسحور فيظل اسيرا لها حتي بزوخ فجر يوم جديد يحاول بعدها النوم فلا يستطيع كلماتها مازال يرددها مع نفسه حتي تعلن الشمس عن منتصف النهار لا تقوي عيناه فتستسلم للنوم لكن قلبة ما زال يردد اسمها حتي يستيقظ علي صوت اذان العصر فينطلق كالمجنون ليفتح الفيس بوك ويظل ينتظر الاشارة الخضراء ترك عالمه الخارجي لا يغادر حجرته الا لقضاء الحاجة حتي طعامه يتناوله في نفس الغرفة ظنت به امه الجنون واخبرها الاهل انه ملبوس نصحته بان يذهب معها للشيخ حتي ترقيه من مس السحر فينظر اليها باستهزاء لا تعلم امه ان الجنية انسانة تحيا علي بعد امياال عاش معها الحياة بطعم تاني سمع الاغاني معها فذاب عشقا مع الحانها وتراقص قلبه مع موسيقاها واحس ان كل اغنية تتحدث عنه هو وهي الح عليها يوميا ان يعرف عنوانها لكنها هددته بالفراق ان اصر علي موقفة خاف ان يفقدها ويأس من عنادها واحترم اسبابها ولكن الان هو يشعر وكانه غريق في قاع محيط ماذا يفعل محبوبته تستغيث به وهو لا يتحرك من امام الكومبيوتر حاول ان يفتش في صفحتها لعله يصل الي خيط يربطه باحد معارفها فيخبره بمصيبتها ولكن بلا جدوي شعر بالم شديد في صدره وكأن كلاب مسعورة تنهش في صدره شعر بجبال الدنيا تحط عليه اخذ العرق يتصبب منه حاول ان يصرخ ولكنه غير قادر حتي علي اخراج الاه حاول ان يقف فسقط ومع كل ذلك يحاول جاهدا ان يمسك الفارة ليبحث عن مخرج لحبيبته لكن يده لا تساعده لم يستطع ان يحركها من مكانها انفاسه تتلاحق ينظر الي الفيس بيأس شديد وفجاة ظهرت الاشارة الخضراء احسن بنشوه ولكن وجه لم يستطع رسمها مع شدة ما يشعر به من الم ها هي تكتب معلش يا حبيبي حسابي اتسرق وواحد بعتلك رساله باسمي قبل ان يرد عليها كانت روحه قد غادرت الدنيا اخذت تكتب الووو الوووو

هناك تعليق واحد: