كان الطعام علي المائدة يضم اصناف عديدة وغريبة لاول مرة يري كل تلك الاصناف جلس بعد الترحاب به من جانب والدها في المقابل لها كانت المائدة بالاضافة الي والدها ووالدتها تستضيف ثلاثة من اعز صديقاتها اتت بهن خصيصا لتري تأئير سحرها علي هذا الضيف الوجه الجديد لهذا الصيف كانت عينه تكاد تلتهمها كلما رفعها لالتقاط الطعام وكانت هي تدرك ذلك فاختارت الجلوس امامه كي يشبع رغبته بالنظر الي هذا الجزء من نهديها البارز علي استحياء من فتحة الفستان وكانت صديقاتها يراقبن هذا المتلصص بابتسامات متبادلة معها ايقن جميعا من اول وهلة انه ضحيتها لهذا العام فلم يحاول ان يمنع نفسه من الانزلاق في هاويتها كانت تصر ان تقوم علي المائدة بداعي تقديم الاصناف المختلفة البعيدة عن تناوله له وهي تقصد ان تظهر ما يحاول هو الوصول اليه بنظراته فيسرح بصره وتتباطئ حركة يده ويحمر وجهه وتتسارع انفاسه وتنتشر النمنمة والضحكات المكتومة بين صديقاتها وهو في عالمه لا يشعر بما يحدث حوله ولا يفوق من غفوتة الا علي خطاب والدها بسؤاله عن رأيه في الطعام رد بانه تناول طعام في مختلف المؤتمرات العلمية داخل مصر وخارجها ولم يجد الذ من هذا الطعام وغزارة اصنافه كان هذا الرد بداية لحديث الام الذي لم ينتهي الا بنهاية الغداء عن تلك الاصنام المختلفة وكيف يتم استيرادها خصيصا من مختلف دول العالم لتوضع علي مائدة كبارات البلد من رجال اعمال ومسئولين وعن تكلفة الحفلة الاخيرة لزوجها بمناسبة تخصيص الف فدان من اراضي الدولة لبناء قرية سياحية وعن نوعية المدعوين وعددهم وعدد المطربين الذين قاموا باحياء الحفل حديث طويل ممل كان فرصة مناسبة له ليلتهم الدكتور في صمت هذا الجسد المنتشى بنظراته المتوهج في ذلك الفستان الاسود القصير تمني لو يعود طفلا فينزل تحت المائدة ليري ما خفي عنه وسرح به خياله والتهمه فكرة وتحسسه باصابع احلامه فكر ان يفعل كما في الافلام العربية القديمة ويلقي بالمعلقة ويحاول التقاطها ليلتقط معها نظرة ساحقة ماحقة يرضي بها شهوتة ولكنه تراجع عن هذا الفعل الصبياني خاصة انها سوف تكون حركة مكشوفة يفضح بها نفسه امامها هي وصديقاتها وهو لا يعلم ان امره بات كغسيل منشور في الشارع يراه كل ذي عينين انتهت جلسة الطعام وفي الطريق الي الصالون كان جل تفكيرة في وضع جلستها علي الكرسي وما سيكشفه هذا الوضع ويبيح به من اسرار عاد الدكتور الي ايام مراهقته التي ودعها منذ زمن عندما اقترب من الصالون كانت المفاجاة تركته هو ووالدها واختفت كانت تريد ان تنفرد بصديقاتها لتري ردود افعالهم ويتبادلا النكات والضحكات علي الوجة الجديد كانت وصف نظراته اليها وسرحانه المستمر فيها وتلعثمه في الكلام كلما طرق احد باب تفكيرة فيها يجعلها تضحك بهيسترية وجنون سمع صوت ضحكتها وهو جالس مع ابيها فاختل توازنه وكاد ان يستأذنه للذهاب اليها كان حديث والدها ممل عن مشروعاته تتخلله دائما مكالمات موبيل طويلة كلها خاصة بالشغل حتي كاد ان ينصرف لولا امله في حضورها اليه وسط التخطيط والتفكير في كيفية اللهو به طرحت احدي صديقاتها السؤال الذي شل تفكيرها ليه يا بنتي ما تفكريش انك تتجوزيه علي الاقل تضمني انك تعيشي بقية عمرك في امريكا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق