عن ماذا يحدثها وبماذا هل يحدثها عن تفوقة او عن قصة كفاحه لا قصة كفاحه مليئة بالالم ايحدثها عن الفريسكا وانه كان صبي يحمل الفريسكا علي الشاطئ لا يمكن ان يكون هذا الحديث ممتع لها ولا له ما لها هي والكفاح انه الان يعيش الواقع الواقع الذي يقول انه استاذ في جامعة امريكية مرموقة حتي اهله لم يتبقي منهم غير اخيه مدرس اللغة العربية في بلدته بالصعيد فوالده متوفي منذ زمن طويل ووالدته توفيت وهو بامريكا ولم يستطع حضور جنازتها حتي تكاليف الدفن والجنازة تكفل بها الاخ الاكبر التي اعتاد ان يتكفل بكل شئ منذ وفاة والده فهو الاخ والاب اما بقية العائلة فعلاقته بهم محدودة فهم قد تخلوا من زمن بعيد عنه وعن امه واخوه ولا داعي الان ان يصل ما قطعوه وهو في مكانته هذة كما تدين تدان هكذا يقول لنفسة كلما اراد احد اقاربه اي خدمة منه عندما كان في مصر سواء بالتوصية علي مريض محجوز لديه بالمستشفي او بزيارة عائلية للافتخار بالدكتور الجامعي كان دائما يرفض ويتهرب بحجج واهية وهو يحدث نفسه كما تدين تدان الان يتذكرونه واين هم ايام فقره وحاجتهم اين هم وهو يدور علي شواطي الاسكندرية بحثا عن عمل والبعض منهم لو تبرع بجزء بسيط جدا لهؤلاء اليتامي لاغناهم عن كل هذا الشقاء ولكن الكل تخلي عنهم وتركوهم يواجهوا الحياة بل البعض كان يحقد عليه كيف لهذا اليتم بدون دروس خصوصية وبملابس لا تتغير السنة كلها وبطعام خالي من انواع اللحوم كلها ان يتفوق علي باقي افراد العائلة المصروف عليهم من جنية لالف علي حد قولهم كان دائما الاول علي مدرسته في جميع سنوات الدراسة حتي في المرحلة الثانوية كان الاول علي المركز كله والثالث علي المحافظة كيف لكي بمصاريف كلية الطب هكذا قال الاهل لامه عندما جاءوا ليباركوا هذا النجاح العظيم بدلا من تقديم يد العون لها ومحاولة المشاركة في تكفل بعض مصاريفه اثناء دراسته جاءوا لاحباط الام وقتل الحلم داخلها حلمها له بان يكون دكتور انه اول دكتور في العائلة كلها لم تجادلهم كثيرا ولم تطلب مساعدة احد هكذا كان حالها دائما معهم فهي تعلم ما بداخلهم من حسد علي هذا اليتيم وتعلم ان الذي لم يقدم يد العون طوال السنوات الماضية لن يفعل شئ الان ولكنها عزمت علي اكمال المشوار حتي اخر قرش معها واي قروش تمتلكينها ايتها الارملة الصابرة ان ثمار عمرك هما هذان الشابان اليافعان الواقفين امامك شاورتهم في الامر ورأت الاصرار في اعينهم والعزم علي اكمال المشوار حتي نهايته اخبرتهم ان عليهم الاستمرار في العمل خلال الاجازة الصيفية لتوفير مصاريف الدراسة ولاكمال السنوات السبع العجاف لابنها في كلية الطب ولكنهما ليسا في حاجة لهذة الوصية انهما اعتادوا العمل علي قدر استطاعتهم لتوفير قوتهم ولتحقيق اهدافهم الابن الاكبر كان لا يقل تفوقا عن اخية ولكن لانة الاكبر ولوفاة والده المبكرة تحمل هو شئون المنزل مع والدته فاخذ هذا الامر كثيرا من وقته ورغم ذلك استطاع ان يلتحق بكلية التربية وبأقل مجهود تخرج منها ليستلم عمله مدرسا في نفس القرية ليتولي هو مصاريف اخيه في السنوات الاخيرة في كلية الطب حيث كان من الصعب علي طالب الطب في تلك السنوات الجمع بين الدراسة والعمل بعد السنوات العجاف كان لابد من جني الثمار تخرج الدكتور بتفوق والتحق بقسم القلب بالجامعة والاخ اشتهر كمدرس ضليع في اللغة العربية علي رأي فيلم استاذ حمام وانتقل الي مدرسة اخري بالمركز واصبح في غضون سنوات قليلة من اشهر مدرسيها واعلاهم سعرا للدروس الخصوصية وتزوج باحدي بنات قريته وانجب منها ولدين وبني بيت كبير في قريته ما له والماضي هكذا حدث نفسه يتحدث معها عن حاضره عن الجامعة الامريكية وتلاميذه هناك من كل الجنسيات عن مرتبه السنوي ومكانته بين اقرنائه عن صديقته الامريكية التي تحاول بكافة الطرق الحصول علي موعد خاص معها وقضاء الويك اند في شقتها عن الحياة الامريكية عن المحاضرة التي دعي لالقائها في جامعته المصرية والتي سيحضرها كل اساتذته ليستمعوا له سيسألها عن حياتها في امريكا ليكون هذا مدخله للحديث عنه في جامعتة الامريكية ولكن بدلا من ان يبهرها هو بحياته الامريكية اكتشف من اجابتها انه لم يخرج من الجامعة وان امريكا التي يعرفها هي اقل من امريكا التي عاشتها بمسافة كبيرة انه لم ينتقل خارج الولاية التي بها جامعته وظن ان هذة الولاية هي كل امريكا فاذا بها تحدثه عن عدد الولايات التي زارتها ومميزات كل ولاية واختلاف المعيشة والحياة بين كل ولاية حدثته عن اماكن شهيرة زارتها هناك اول مرة يسمع عنها وعن اصدقائها والفنادق التي اقامت بها سرح بخياله بعيدا وسأل نفسه من اين كل تلك الاموال التي صرفتها في امريكا ان هذا الثراء الذي يظهر عليهم ما هو الا قمة جبل جليدي من الاموال التي بحساباتهم في سويسرا شعرت بانبهاره من حديثها فابتسمت داخلها ابتسامة خبث تذكر مقطع اغنية عالقة بذهنه هش هش يا ديك الفرخة دي مش ليك فتبدل لون وجهه. في هذة اللحظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق