السبت، 30 أكتوبر 2010

فريسكا (7)

في هذة اللحظة

دخل عليها اصدقائها ليودعونها احس عندئذا بأنه اطال جلسته واحس برغبة شديدة في الانفراد بنفسه استأذن منها فودعته علي وعد بلقاء.

كان الوقت يميل الي الغروب عندما وصل الشالية بدل ملابسة وارتدي ملابس خفيفة والقي بجسدة علي اريكة بشرفة الشالية لون غروب الشمس مع نسمات هواء البحرمع سكون الكون من حوله جعله يطير فوق السماء الدنيا يداعب النجوم ويهمس للقمر عما يدور في خلده هذة الفاتنة هل هي ما زالت عذراء ؟ طرحه السؤال من السماء الي ارض الوقع فتاة عاشت في امريكا بمفردها كل هذة الفترة وانتقلت في رحلاتها من ولاية لولاية وكان لها اصدقاء من مختلف الجنسيات ما زالت تراسلهم هل تستطيع ان تحتفظ بعذريتها وما الدافع او الوازع الديني الذي يدفعها لذلك وهل غشاء البكارة يعني لها شيئا وان كان يعني لمن يرتبط بها فما اسهل من عملية ترقيع بسيطة علي ايدي طبيب ماهر يجعل الامر كأنة لم يكن في اقل من نصف ساعة هل يمكن ان تبيح له بسرها وهل يجرؤ هو هل سؤالها هذا السؤال وهل كل المشكلة تقع وراء الاجابة علي هذا السؤال هل تنتهي مخاوفه وظنونه وهل يهدأ باله وفكرة ان اطمئن الي عذريتها وان كان ارتضى لنفسه بالزواج من فتاة مثلها اليس من الافضل ان يرتبط بصديقتة الامريكية فهي لن تختلف كثيرا في افكارها وحياتها عن هذة المصرية المتامريكة علي الاقل هي يعرف اجابتها علي طلبه بالزواج ويراها امامه ككتاب مفتوح دكتورة مجتهدة تعشق مهنتها وتعشق علمه ومصريته يري في عينيها نظرات الاعجاب باستمرار وكانها تنطق بها طوال الوقت لا ينكر فضلها عليه فهي من احتضنته بدفئها عندما لفظه الاخرون وشجعته عندما تمكن اليأس منه لا يعلم هل اهتمامها الزائد به جعله يشعر بالدلال هل كان يريد امراة تتمنع فيتلوع ويتلوي ويخر لها ساجدا ام انه كان يريد الارتباط بمصرية يضمن معها حياة نقية واذا كان هذا فما الذي جعله الان يفكر في هذة الفتاة الفاتنة ان صديقته جميلة مثقفة بل انها مبهرة ولكن كان خطأها الوحيد انها هي التي بادرته الاعجاب ورفعت اي حواجز بينهما كانت صدمة عندما دعته الي شقتها بعد ان بدأ يلين قلبه لها شعر وقتها بالفارق الكبير بين ثقافته وثقافتها فكره وفكرها عقله وعقلها اعتذر بلطف فسرت رفضه بأن له صديقة فابتعدت عنه لبعض الوقت ثم علمت ان هذة ثقافته فاحترمته ولكنها عادت ثانية تتقرب اليه كم من مرة وهو ينام وحيدا علي سريرة في غربته يستدعيها خياله لتؤنس وحدته وتشاركه فراشه وتذهب عنه برودة اطرافه كم من مرة امسك بهاتفه وكاد ان يستدعيها لولا ان نهرته نفسة وأبت ولكنه لم يستطع الصمود امام تليفوناتها تعلم جدول عمله وتختار الاوقات المناسبة لتتحدث معه تبدا دائما بالاعتذار عن اتصالها في هذا الوقت وهي تعلم جيدا انه وقتها وهو ينتظرها فلا صديق له ولا حبيبة يلهو معها ولا قريب يعاوده انها كل ما يعرف في امريكا بعد انتهاء وقت العمل حديثها شبه اليومي هو النقطة الدافئة وسط جليد غربته ذلك الحديث الذي جعلها تنتظره وترفض الارتباط بغيره ولكن هل يتخلي عنها هل هي مجرد نزوة في حياته انه لم يحدثها حديث الحب وان كان عبر لها عن اعجابه بها وشكره الدائم لمواقفها معه انه رفض معاشرتها وبل ولمح اكثر من مرة برغبته في الزواج من مصرية مثله بل كان دائما يحاول ان يضع بينها وبينه حواجز حتي ايقن انها لا تريد منه سوي الحب ان كان يرفض فكرة الزواج منها حاول في الايام الاخيرة ان يتهرب من تليفوناتها ويختلق الاعذار انه يحترمها ولا يريد لها انتظار الوهم ان تليفوناتها تعلقها بحبال واهية احس بالانانية يريدها ولا يريدها يشتهيها ويرفضها بينهما جسور من التفاهم والانسجام وبينهما سدود من القيم والعرف والتقاليد هل تستطيع امواجها علي تحطيم تلك السدود هذا املها وهل يعبر هو فوق الجسور ليصل اليها هذا ما كان يشغله طوال ايامه قبل سفره الي مصر كان قراره النهائي بوضع حدا لهذا الامر كله والسفر الي مصر للتفكير في هدوء بعيدا عنها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق